سمية درويش من غزة: كشف ناصر الشاعر وزير التربية والتعليم ونائب رئيس الحكومة النقاب اليوم عن مضمون البيان الوزاري الذي سيلقيه رئيس الوزراء أمام النواب تحت قبة البرلمان يوم الاثنين ، حيث من المقرر أن يتضمن خطة عمل الوزارات في المرحلة القادمة ، مطمئنا بان حكومته الجديدة ستحوز على ثقة عالية من عدة كتل في المجلس التشريعي.

وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قد أعلنت مسبقا بأنها ستمنح حكومة حماس الثقة بالبرلمان ، في حين تدرس كتلة فلسطين المستقلة منحها الثقة أيضا في ظل امتناع كتلتي فتح والطريق الثالث عن منحها الثقة ، وتمنع الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عن إعطائها الثقة او عدمه.

وقال الشاعر إن البيان الوزاري الذي سيلقيه إسماعيل هنية عبارة عن موقف موحد اشترك الوزراء جميعا في إعداده وصياغته ، وهو برنامج يتناول معظم القضايا السياسية في الوقت الحالي وترتيب البيت الفلسطيني ونشاط برامج الوزارات وما تقوم به وأمور تحظى بالأولوية على الساحة الفلسطينية.
وأوضح الشاعر ، بأنه بالإضافة إلى التصور الموجز عن برنامج الحكومة وبروتوكولات طلب منح الثقة ، سيتضمن البيان الوزاري تطمينات بأن العلاقة بين الرئاسة ورئاسة الوزراء والحكومة ستكون علاقة متميزة ولا تشوبها أي أزمات ، على قاعدة أن القانون هو الذي ينظم كل شي.

وبين الشاعر في تصريحات أوردها موقع حركته ، بأنه على الرغم من وجود برامج قبل الانتخابات ولكن البرنامج الوحيد اليوم هو خدمة الشعب الفلسطيني والدفاع عن قضاياه المصيرية وتبني ما يحتاجه الشعب ضمن أولويات ، كما أن هذا البيان سيكون متأثرا في أحد جوانبه بالبرنامج السياسي للحكومة والذي طرح قبل أيام على الفصائل والقوى ولا يمكن الفصل المطلق بين البيان وذلك البرنامج.

وأكد الوزير الفلسطيني ، أن اللمسات النهائية على البيان الوزاري لا زالت مستمرة، حيث يخضع الأمر لنقاشات أعضاء الحكومة الذين وصلوا منذ أيام إلى مدينة رام الله رغم الحواجز العسكرية.

وحول تأثير رسالة الرئيس عباس إلى رئيس الوزراء إسماعيل هنية على البيان الوزاري وجلسة منح الثقة غدا ، يقول نائب رئيس الحكومة ، بالتأكيد يوجد هناك من يظن أن أي رسالة يمكن أن تحدث أزمة ، خاصة أن النظام الفلسطيني لم يعد يخضع لأي هزة واحتمال أن تلقي هذه الرسالة بظلال سلبية على مجريات منح الثقة هو أمر غير وارد ، فحجم الثقة المتبادلة بين الرئاسة والحكومة كبير.