باريس: افاد مصدر قضائي اليوم ان القاضي فيليب كوروا الذي يتولى في فرنسا التحقيق بشأن اختلاسات محتملة على علاقة ببرنامج quot;النفط مقابل الغذاءquot; الذي طبق في العراق في عهد الرئيس السابق صدام حسين، سيتوجه قريبا الى بغداد. وافاد المصدر ان وزارة العدل الفرنسية وافقت اخيرا على قيام القاضي كوروا بهذه الزيارة شرط ان تكون سلامته مضمونة وان تسمح له السلطات المحلية بالدخول الى البلاد.واضاف ان وزارة الخارجية كانت قد اثنت القاضي الفرنسي الذي يرغب منذ وقت طويل بالتوجه الى العراق والذي اصدر انابة قضائية دولية لهذا الغرض، عن القيام بهذه الرحلة في صيف العام 2005 لاسباب امنية.

وقد اتاح التحقيق الذي فتحه القاضي في باريس في 2002 حول وقائع quot;استغلال ممتلكات اجتماعيةquot; على حساب مجموعة quot;توتالquot; الفرنسية الناشطة في مجال النفط، القاء الضوء على الاختلاسات التي حصلت في اطار برنامج الامم المتحدة quot;النفط مقابل الغذاءquot; في عهد صدام حسين.

وفي الاجمال، يتهم حوالي عشرة اشخاص في اطار هذا الملف في فرنسا بينهم دبلوماسيان سابقان هما سيرج بوادفيه وجان برنار ميريميه اضافة الى برنار غييه المستشار الدبلوماسي سابقا لوزير الداخلية السابق شارل باسكوا.

وفي بغداد، سيطلع القاضي كوروا على محفوظات الجهاز الحكومي الذي كان مكلفا ببيع النفط العراقي، والاستماع الى اقوال مسؤولين عراقين سابقين في برناج quot;النفط مقابل الغذاءquot;.

وهذا البرنامج الذي طبق من 1996 الى 2003 سمح للعراق الذي كان خاضعا لحصار دولي، ببيع كميات من نفطه لشراء مواد غذائية اساسية، لكنه شهد اختلاسات بمليارات الدولارات قام بها نظام صدام حسين. وشكلت الفضيحة مصدر ارباك كبير لعدد من الدول وللامم المتحدة منذ ان تم الكشف عنها في كانون الثاني/يناير 2004.