قاعدة غوانتانامو البحرية (كوبا)
: من المتوقع ان يمثل شاب كندي معتقل في قاعدة غوانتانامو في كوبا بتهمة قتل جندي اميركي، هذا الاسبوع امام محكمة عسكرية استثنائية. وكانت القوات الاميركية اعتقلت عمر احمد خضر في افغانستان في 2002 عندما كان في سن الخامسة عشرة. واكد محاموه دائما انه كان يافعا جدا لملاحقته بارتكاب جريمة حرب.وخضر الذي بلغ التاسعة عشرة الان، يحاكم امام احدى المحاكم الاستثنائية التي شكلتها خصيصا ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش لمحاكمة المشبوهين بالارهاب في اطار الحرب على الارهاب التي شنت منذ اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 والتي لا تزال شرعيتها موضع جدل. وحتى اليوم، تم توجيه الاتهام رسميا الى 10 فقط من اصل حوالى 490 معتقلا في قاعدة غوانتانامو بعد اربع سنوات على اقامة السجن من قبل الجيش الاميركي. والكندي الذي يؤكد محاميه انه تعرض للتعذيب واعمال عنف في غوانتانامو، متهم بقتل طبيب عسكري اميركي خلال معركة مع القوات الاميركية قرب خوست في افغانستان. ويؤكد المدعون ان خضر يتحدر من عائلة على علاقة وثيقة بتنظيم القاعدة وان والده، وهو كندي من مواليد مصر، كان احد ممولي التنظيم الارهابي.

وقتل والده احمد سيد خضر في تشرين الاول/اكتوبر 2003 واتهم ابناؤه الاخرون ايضا بانهم على علاقة بالارهاب. واستئناف الجلسات الاولية المتوقع الثلاثاء يدل على رغبة ادارة بوش في دفع هذا النوع من القضاء الاستثنائي الى الامام على الرغم من التحديات القانونية التي يطرحها وفي حين جرى التشكيك بشرعية هذا الاجراء لانه لا يخضع لا للقانون الاميركي ولا للمعاهدات الدولية الخاصة باسرى الحرب (اتفاقية جنيف). وسيمثل ايضا عبد الزاهر، وهو افغاني متهم بهجوم بقنبلة يدوية على صحافيين اجانب، ليدلي باقواله هذا الاسبوع اضافة الى بنيام احمد محمد وهو اثيوبي متهم بالتواطؤ مع القاعدة.