محمد الخامري من صنعاء: علمت إيلاف من مصادر موثوقه أن الرئيس علي عبد الله صالح الذي يرأس المؤتمر الشعبي العام quot;الحاكمquot; وجّه انتقادات لاذعة للأداء الإعلامي لحزبه ، معبراً عن عدم رضاه عن تعامل وسائل إعلام الحزب الحاكم مع القضايا السياسيه المثارة في الساحة وخصوصاً مع السياسيين الذين أعلنوا عن رغبتهم في خوض الانتخابات الرئاسية القادمة المقررة في أيلول quot;سبتمبرquot; القادم.
إيلاف بدورها قامت بالتواصل مع رئيس دارة الفكر والثقافه والاعلام بالمؤتمر الشعبي العام الحاكم طارق الشامي الذي أكد المعلومات التي حصلنا عليها ، مشيراً إلى أن عدم الرضا لدى الرئيس صالح كان فيما يتعلق بنقاط معيّنه منها أساليب الاستهداف الشخصي سواء للوسط الصحفي او للقيادات السياسيه والتعامل تجاه من يعلنون عزمهم ترشيح انفسهم للانتخابات الرئاسيه القادمه ، حيث يرى الأخ الرئيس انه يجب ان يكون التعامل والتناول الاعلامي لذلك ايجابيا كونه حق دستوري وتجسيد لمبدأ التداول السلمي للسلطة وكذلك الأمر فيما يتعلق بالتعامل مع الآراء والمواقف المخالفة لآراء ومواقف المؤتمر فى اطار التعدديه والديمقراطيه وان ذلك يعزز من الديمقراطيه ولا يسئ إليها.
وقال الشامي إن إعلام المؤتمر الشعبي العام سيعمل خلال المرحلة القادمة علي استيعاب تلك الانتقادات وتحويلها إلى خطة عمل مستقبلية ، حيث سنعمل في الإعلام المؤتمري في اتجاهين وفق التوجيه الرئاسي المتمثل في نقد وتعرية كل ما فيه اساءه ومخالفه للدستور والقوانين من ممارسات واعمال بغض النظر عن الانتماء الحزبي للجهة او الطرف الدي يتبني ذلك سواء في المؤتمر الشعبي العام أو المعارضة أو المستقلين ، إضافة إلى نقد وتعرية وكشف كل ما يهدف إلى الإساءة للوحدة الوطنية وإثارة روح الفرقة والنزعات المناطقيه والطائفية والعنصرية.
الجدير بالذكر ان الرئيس علي عبدالله صالح سبق وان وجه انتقادات حادة لحزبه quot;المؤتمر الشعبي العامquot; وعبر عن أسفه لعدم تقديمه رؤية واضحة تعبر عن وجهة نظره في حل الأزمة الراهنة مع اللجنة العليا للانتخابات وذلك فى لقاءه الجمعة الماضيه بقيادات المؤتمر الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك المعارض المكون من quot;تجمع الإصلاح والحزب الاشتراكي اليمني وحزب البعث والناصري والحق واتحاد القوى الشعبيةquot;.
وكان الموقع الرسمي لحزب المؤتمر الشعبي العام quot;الحاكمquot; شنّ هجوماً شديد اللهجة ضد الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد الذي تردد عزمه على ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية القادمة ، متهماً إياه بالعمالة والتردد في الرأي وانه دمية يحركها من يدفع له أكثر عبر مركز الدراسات الإستراتيجية الذي يرأسه في العاصمة السورية دمشق.
وحمل الموقع الرسمي للحزب الرئيس علي ناصر محمد مسؤولية أحداث يناير 86م الدامية بالكامل ، مشيراً إلى انه أمر حراساته بتنفيذ جريمة اغتيال أعضاء المكتب السياسي داخل قاعة الاجتماع ومن ثم كان أول الهاربين من عدن باتجاه محافظة أبين التي لازمها طوال فترة الحرب التي استمرت قرابة العشرة أيام من (13-23) يناير 1986م واستخدمت فيها الدبابات والطائرات والقطع البحرية والصواريخ وراح ضحيتها أكثر من 12 ألف قتيل منهم قادة الحزب الاشتراكي اليمني علي عنتر وصالح مصلح وعلي شايع هادي ونجا عبد الفتاح إسماعيل وعلي سالم البيض ، مبرراً وصفه للرئيس ناصر بالمتردد والدمية التي يحركها الآخرون بأنه وتحت يافطة المركز كان يتسلم دعماً مالياً من عدة عواصم عربية مهتمة بالشأن اليمني والتي كانت تقول له افعل ولا تفعل كذا.
وكانت صحيفة الميثاق لسان حال المؤتمر الشعبي العام ألمحت إلى زيارات أمين عام نقابة الصحفيين (حافظ البكاري) ورئيس تحرير صحيفة الوسط (جمال عامر) لعدد من الدول الغربية قالت أن من بينها الدنمارك وأميركا ووصفت زيارتهما لأميركا بأنها تأتي في إطار مهمة خاصة تحت شعار دورة تدريبية, مشيرةً إلى التقارير المجهولة المصدر التي تربط بين سفر البكاري وعامر وتجنيد جهاز الموساد الإسرائيلي لصحفيين موريتانيين.
ويسافر جمال عامر رئيس تحرير صحيفة الوسط، ومراد هاشم مدير مكتب قناة الجزيرة الفضائية في صنعاء ضمن برنامج الزائر الدولي للولايات المتحدة الأميركية، ويشارك حافظ البكاري في ندوة عن الديمقراطية اليمنية في ذات العاصمة أيضاً.
التعليقات