مدريد-نيويورك : اعرب الامين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي اليوم عن امله في ان تبدي ايران تعاونا وشفافية لكي تنجز الوكالة مهمة التفتيش التي تبدأها غدا.و صرح البرادعي quot;لقد رأينا امورا في ايران علينا توضيحها قبل التمكن من القول اننا نعتبر ان كل الانشطة النووية في ايران هي لاهداف سلمية بحتةquot;.

ويشارك البرادعي في اسبانيا في الاجتماع نصف السنوي لمدراء وكالات الامم المتحدة برئاسة الامين العام للمنظمة الدولية كوفي انان.وقال البرادعي خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس ان المفتشين لم يروا اي دليل يشير الى ان مواد نووية استخدمت لتطوير اسلحة نووية. واضاف ان خبراء من الوكالة الدولية سيزورون طهران الجمعة و أعرب عن امله في انتكون ايران على اقصى درجة من التعاون والشفافية لاعداد تقرير ايجابي.

والثلاثاء اعلن سفير ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية انه يتوقع ان يصل الجمعة الى ايران مفتشون من الوكالة الدولية سيزورون مركز تخصيب اليورانيوم في نطنز، مؤكدا ان طهران لن تعلق انشطة البحث في مجال تخصيب اليورانيوم.وكان مجلس الامن الدولي طلب من ايران في 29 اذار(مارس) تعليق جميع انشطتها المتعلقة بالتخصيب خلال مهلة 30 يوما.

حملة دعائية للتحذير من ايران

نشرت اللجنة الاميركية اليهودية، احدى اهم منظمات الدفاع عن اليهود في العالم، هذا الاسبوع عددا من الاعلانات في الصحافة الدولية للتحذير من المخاطر التي تمثلها ايران في حال امتلاكها للسلاح النووي.ونشر الاعلان اليوم في صحيفة quot;هيرالد تريبيونquot; بعدما نشرته quot;نيويورك تايمزquot; الثلاثاء وquot;فايننشال تايمزquot; الاربعاء.

وفي هذه الاعلانات للجنة اليهودية الاميركية سؤالان: quot;هل يمكن ان يكون احد ما في أمان اذا كان في مرمى صواريخ ايرانية؟quot;، وquot;لنفترض ان ايران زودت يوما ما ارهابيين باسلحة نووية. فهل يمكن لاحد ان يشعر بالامان اينما كان؟quot;.

وهذه الرسالة موجهة اساسا الى المسؤولين الحكوميين ورجال السياسة، خصوصا الاوروبيين، لانه لم تتخذ تدابير ملموسة كافية لوقف البرنامج النووي الايراني، كما اوضح كينيث باندلر رئيس هذه المنظمة التي تهدف الى حماية اليهود في العالم اجمع.

واضاف ان ايران لا تطور برنامجا نوويا فحسب، بل يتم ذلك في حين هدد الرئيس الايراني بشطب اسرائيل عن خريطة العالم ونفى وجود المحرقة ويهدد ايضا جيرانه.ويصل مدى هذه الصواريخ الى اكثر من اربعة الاف كيلومتر ما يعرض للخطر ليس اسرائيل وحسب وانما ايضا دول اخرى في الشرق الاوسط واوروبا.والاعلان الذي يرافقه سؤالان، يشير الى الدول والمناطق التي يمكن ان تكون مهددة بالصواريخ الايرانية.