نيويورك (الامم المتحدة) : اعلن رئيس عمليات الامم المتحدة لحفظ السلام جان-ماري غيهينو ان الاتصالات بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي ستتكثف لاحراز تقدم في الاستعدادات لنقل قوة الاتحاد الافريقي في دارفور الى الامم المتحدة. واضاف غيهينو ان موظفا كبيرا في الامم المتحدة سيقوم بمهمة في المنطقة مطلع الاسبوع المقبل، quot;لتحديد آليات عملية النقل بين الاتحاد الافريقي والامم المتحدةquot;.

واوضح ان هذه المهمة ستبدأ في اديس ابابا حيث سيلتقي الموظف الكبير مسؤولي الاتحاد الافريقي بدعوة منهم. وسيجري اتصالات مع السلطات السودانية وسلطات مختلف بلدان المنطقة. وقال مصدر ديبلوماسي ان هذا المسؤول الكبير قد يكون هيدي انابي مساعد غيهينو. واشار غيهينو الى ان quot;الاولوية في هذا الوقت، هي تبديد سوء التفاهم القائم وخصوصا مع السلطات السودانية، حول ما يمكن ان تكون قوة للامم المتحدة في دارفورquot;. واضاف quot;على غرار كافة قوات الامم المتحدة لحفظ السلام، ستنتشر على قاعدة موافقة الدولة المضيفةquot;. وقال quot;يجب ان نتفاهم مع جميع الاطراف. حصل سوء تفاهم لانهم لم يروا انها ستكون مهمة هدفها مواكبة العملية السياسية وليست قوة اجتياحquot;.

وتشهد دارفور (غرب السودان) منذ ثلاث سنوات حربا اهلية وازمة انسانية حادة، اسفرتا عن حوالى 300 الف قتيل، كما تفيد تقديرات دولية، و4،2 مليون مهجر ولاجىء. وينشر فيها الاتحاد الافريقي سبعة الاف رجل لا تتوافر لهم وسائل لوجستية فعالة. ووافق في 10 اذار/مارس على نقل قوته الى الامم المتحدة في الخريف المقبل. ودعا مجلس الامن الى تسريع الاستعدادات لاتمام عملية النقل هذه، التي رفضها نظام الرئيس السوداني عمر البشير الذي لا يوافق على تدخهل قوات اجنبية على اراضيه. واعرب الرئيس المصري حسني مبارك ايضا عن رفضه نشر قوات من الامم المتحدة في دارفور.