فيينا: افاد دبلوماسي اليوم في فيينا ان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي سيزور ايران الاسبوع المقبل لمناقشة البرنامج النووي الايراني المثير للجدل. واكد المصدر ان quot;المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتوجه الى ايران لمقابلة كبار المسؤولين لاجراء مناقشات حول المسائل العالقةquot;.

واوضح ان هذه المسائل تتعلق quot;بالتحقق من بنود الامان وغيرها من اجراءات الثقة التي طالب بها مجلس حكام الوكالةquot;. ولم يوضح الدبلوماسي اي يوم بالتحديد سيتوجه البرادعي الى ايران.

ومن المتوقع ان يبدا مفتشو الوكالة اليوم الجمعة مهمة تفتيش في ايران لمعرفة ما اذا كان لبرنامجها النووي اغراض محض مدنية كما تقول طهران. و كان مسؤول ايراني اعلن ان زيارة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لايران غير مرتبطة باعلان مجلس الامن الدولي الذي يطلب من ايران وقف انشطة التخصيب. وصرح علي اصغر سلطانية ممثل ايران في الوكالة الذرية لوكالة مهر للانباء اليوم ان quot;عمليات التفتيش التي سيجريها المفتشون خلال الايام المقبلة لا تعدو كونها روتينية في اطار معاهدة الحظر النووي، وليست مرتبطة باعلان مجلس الامنquot;. واضاف ان هذه الزيارة quot;تم الاعداد لها قبل اشهر عدةquot;.

وسيتوجه المفتشون خصوصا الى موقع تخصيب اليورانيوم في نطنز (وسط البلاد) الذي باشر انشطته في العاشر من كانون الثاني/يناير الفائت. وقال المدير العام للوكالة الذرية محمد البرادعي الخميس quot;آمل ان نحصل على اقصى درجة من التعاون والشفافية من قبل ايران ليتسنى لنا اعداد تقرير ايجابيquot; سيرفع نهاية نيسان/ابريل الى مجلس حكام الوكالة الذرية ومجلس الامن الدولي. واضاف البرادعي الذي يشارك في اسبانيا في اجتماع نصف سنوي لمديري وكالات الامم المتحدة برئاسة الامين العام للمنظمة الدولية كوفي انان quot;رأينا امورا في ايران علينا توضيحها قبل التمكن من القول اننا نعتبر ان كل الانشطة (النووية) في ايران هي لاهداف سلمية بحتةquot;. وتابع quot;من ناحية اخرى، لم نر اي دليل يشير الى ان موادا نووية استخدمت لتطوير اسلحة نوويةquot;.

وطلب مجلس الامن الدولي من ايران في 29 اذار/مارس تعليق جميع انشطتها المتعلقة بالتخصيب خلال مهلة 30 يوما. ويستخدم التخصيب لصنع وقود المفاعلات النووية المدنية وشحنة القنبلة الذرية. وتشتبه الولايات المتحدة وحلفاؤها في جانب عسكري ينطوي عليه البرنامج النووي المدني الايراني.