إيلاف من أبو ظبي: شدد المستشار الامني السعودي نواف عبيد على ضرورة بدء حوار مع إيران وإخطارها بأن المملكة السعودية على اضطلاع كامل بنشاطات إيران وتدخلاتها داخل العراق، واعتبر أن الإنسحاب الأميركي من المنطقة في هذه المرحلة سيؤدي الى حرب أهلية من دون أدنى شك.

وقال عبيد quot;اذا لم تدقق ايران جيدا في حساباتها، أي في ما يتعلق بتدخلاتها في الشؤون العراقية الداخلية، فإن السعودية لا تملك الا ان ترد بنفس الأسلوب علنا وسراquot;، وذلك خوفا من أن تحقق quot;طهران أحد أهدافها المرجوة بعد الثورة الإسلامية، الا وهو تصدير الثورةquot; كما جاء في التقرير الذي أصدره مركز الدراسات الدولية الاستراتيجية الأميركي يتضمن عشرات التحليلات من مسؤولين خليجيين وإيرانيين.

وقال عبيد quot;إن الوقت قد حان لبدء محادثات مع المرشد الروحي آية الله علي خامنئي وقائد الحرس الثوري من أجل التوصل الى نتائج إيجابيةquot;، مشيرا الى ان دعوة آية الله علي السيستاني لزيارة الأماكن المقدسة في الرياض ستشكل رسالة إقليمية واضحة، نظرا لمكانة السيستاني الموقرة لدى شيعة العراق والسعودية في آن.

وأضاف التقرير الذي نشرته صحيفة quot;ذا غلف تودايquot; في عددها الصادر اليوم ان الحرب الأهلية في العراق quot;آتية لا محالquot; وعلى السعودية أن تتخذ خطوات احترازية نظرا للتنوع الطائفي المتواجد في العراق والذي من شأنه أن يوثر على الأوضاع الداخلية في المملكة، حيث يعتبر شيعة السعودية أنفسهم quot;أقلية مضطهدةquot; بجوار دولة تحكمها أغلبية شيعية، وشدد عبيد على ضرورة الحفاظ على حقوق الطائفة السنية.

وبناء عليه، يقول عبيد، فإن مصلحة المملكة تصب في الحفاظ على استقرار العراق ووحدته الوطنية، وتحقيق ذلك يتم عبر تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة على المدى البعيد ومحاولة quot;تحييد أي تدخل إيرانيquot;.

ولفت عبيد الى أن الانسحاب الأميركي من العراق الآن سيؤدي quot;حتماquot; إلى حرب أهلية داخل العراق، وعلى الرياض ان تجير علاقاتها داخل واشنطن لمنع الانسحاب وبدء سلسلة مفاوضات مع إيران تجنبا لأي حرب أهلية ستكبد العراق والجوار خسائر فادحةquot;.