روما: صعد رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني حملته ضد نتائج الانتخابات التشريعية فندد بquot;عمليات تلاعب الى ما لا نهايةquot;، مطالبا بالتحقق من كل محاضر مراكز التصويت. وقال برلوسكوني مساء الاربعاء في اعقاب لقاء مع الرئيس الايطالي كارلو ازيليو تشامبي quot;يجب تغيير النتيجة بسبب حصول عمليات تلاعب الى ما لا نهاية في جميع انحاء ايطاليا وهذا (التاكيد) نابع من امور محددةquot;.

واضاف quot;انني على اتصال مع جميع منسقي فورزا ايطاليا (حزبه) ومع منسقي الاطراف الاخرى. ثمة اخطاء في عمليات التعداد ومعطيات نقلت بشكل خاطئ ومعلومات غير صحيحةquot;، بدون ان يورد مثلا محددا يدعم هذه الشبهات. وقال برلوسكوني quot;يجب التدقيق في محاضر مكاتب التصويت الستين الفا، اننا نتنبه الى وجود الكثير الكثير من المخالفاتquot;. واكد ان quot;عمليات التلاعب لا تسير الا في اتجاه واحدquot; وهو على حد قوله ائتلاف يسار الوسط بزعامة رومانو برودي الذي اعلنت وزارة الداخلية الثلاثاء فوزه في الانتخابات التشريعية متقدما على الائتلاف اليميني بزعامة برلوسكوني بمقعدين في مجلس الشيوخ وب25224 صوتا فقط في مجلس النواب.

وقال برلوسكوني ساخرا quot;كنتم تعتقدون انكم تخلصتم مني؟quot;، وذلك بعد 24 ساعة فقط من طرح فكرة تشكيل quot;ائتلاف واسعquot; على طراز الائتلاف الحاكم في المانيا في حال تبدلت نتائج الانتخابات. وينص القانون الانتخابي الايطالي على التحقق من محاضر كل مكاتب التصويت وعلى حسم quot;الاصوات موضع الجدلquot; بشكل نهائي، وهي بطاقات الاقتراع التي لا يزال الحزب الذي اختاره الناخب فيها موضع شك وعددها 43 الفا و28 بطاقة لمجلس النواب و39 الفا و833 بطاقة لمجلس الشيوخ. وتقوم لجان يرئسها قضاة بعمليات التحقق قبل ان تصادق عليها محكمة التمييز الايطالية مرة اخيرة وفق عملية توقعت الصحف الايطالية ان لا تنتهي quot;قبل عيد الفصحquot; (الاحد او الاثنين).