بوش ينتصر لوزير دفاعه ضد الجنرالات
رامسفيلد حرّر العالم ولن يُقال
استياء من رامسفلد و دعوة الى استقالته رامسفلد يرفض الدعوات الى استقالته رامسفيلد يتذوق مكرها طعم حياة الجنود في العراق دخل لورا وجورج بوش بلغ 618 ألف دولار عام |
نصر المجالي من المنامة: انتصر الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش لوزير الدفاع ورجل البنتاغون القوي دونالد رامسفيلد مؤكدا أن الوزير لن يستقيل وهو باق على رأس وظيفته معتبرا إياه انه ساهم في تحرير العالم من الديكتاتوريات في حربين كبيرتين في أفغانستان والعراق،، وقال الرئيس الأميركي في رسالة غير مسبوقة لوزير دفاعه quot;مازالت تحظى بدعمي الكامل وإعجابي العميق بتنفيذ مهماتكquot;.
ورسالة الإعجاب الرئاسية بوزير الدفاع الكهل رامسفيلد جاءت على ما يبدو ردا على انتقادات وجهها ستة جنرالات متقاعدين، من ضمنهم ثلاثة عملوا تحت إمرة رامسفيلد أثناء الحرب على العراق لوزير الدفاع، داعين إياه إلى الاستقالة.
وقال الرئيس بوش في بيان وزعه البيت الأبيض quot;لقد تحدثت في وقت سابق مع دون رامسفيلد بشأن العمليات العسكرية الجارية في إطار الحرب العالمية على الإرهاب.quot; وأضاف quot;لقد أكدت له دعمي القوي لقيادته في هذا الظرف التاريخي المليء بالتحديات الذي تواجهه أمتنا الأميركيةquot;.
وحسب تقرير لشبكة سي إن إن الأميركية، فقد انضم جنرال أميركي كان قائد فرقة عسكرية في العراق قبل عام وتقاعد أخيراً، إلى أصوات متنامية تطالب وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد بالاستقالة، قائلاً إن quot;الشعب الأميركي لم يظهر التضحية والالتزام المطلوبان لكسب الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات في العراق، في إشارة إلى تراجع مساندة الشعب الأميركي للحرب التي قادتها الولايات المتحدة في ربيع 2003 وهي الحرب التي أدت إلى إطاحة حكم الديكتاتور العراقي السابق صدام حسين.
وكان الميجر جنرال جون باتيست، الذي كان قائداً للفرقة الأولى مشاة التي تمركزت في تكريت بالعراق، قال في مقابلة مع شبكة CNN الأميركية quot;حين تتخذ قرارات دون اعتبار للتوصيات العسكرية لاتخاذ القرار والتخطيط السليمين، نصبح على الطريق لارتكاب الأخطاء.quot;
وتابع quot;أعتقد أن السلطتين التنفيذية والتشريعية تقع عليهما مسؤولية تعبئة هذا البلد للحرب، لكنهما لم يفعلا ذلك. إننا نرهن مستقبلنا ومستقبل أطفالنا مقابل ثمانية أو تسعة مليارات دولار شهرياًquot; في إشارة إلى تكلفة الحرب.
وكان عدد من كبار الضباط المتقاعدين في الجيش الأميركي طالبوا في الأسابيع الأخيرة رامسفيلد بالاستقالة. وقال باتيست، الذي يؤيد هذه المطالب، إن الولايات المتحدة بحاجة quot;إلى انطلاقة جديدةquot; في البنتاغون (وزارة الدفاع).
إلا أن الإدارة الأميركية جددت دعمها للوزير رامسفيلد، حيث صرح الناطق باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان للصحافيين، أن وزير الدفاع يقوم quot;بعمل عظيم.quot;
وأضاف quot;لقد حررنا 25 مليون شخص في أفغانستان، و25 مليون آخر في العراق، كما أن وزير الدفاع يقود حملة تغيير في المؤسسة العسكرية للتأكد من أننا جاهزون لمواجهة تهديدات القرن الحادي والعشرين، كما أن الرئيس يقدّر ما يقوم به (وزير الدفاع). حسب تقارير البيت الأبيض.
ويشار هنا إلى أن باتيست عمل مستشاراً رفيعاً لنائب وزير الدفاع السابق بول وولفويتز، أحد مهندسي الغزو الأميركي على العراق، حتى يونيو (حزيران) 2002.
وقال الجنرال المتقاعد، إن الجيش الأميركي يتحمل تكاليف الصراع لأن الإدارة الأميركية والكونغرس فشلا في quot;تعبئة هذه البلاد للحرب.quot; ويرأس باتيست - وهو خريج كلية وست بوينت العسكرية، وخدم في حرب الخليج السابقة، واستقال من الجيش في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي - شركة لتوزيع الصلب في نيويورك.
ويتهم منتقدو وزير الدفاع بأنه يرهب كبار الضباط ويستخف بآرائهم. ويستشهدون غالباً بما قام به رامسفيلد من رفض رأي رئيس هيئة أركان الجيش حينئذٍ الجنرال إريك شينسكي قبل شهر من غزو العراق في 2003، والذي كان مفاده أن احتلال العراق يتطلب عدة مئات الألوف من الجنود، وليس مجرد قوة صغيرة، والتي صمم رامسفيلد على إرسالها.
ويعتقد كثير من الخبراء أن الفوضى التي تلت الغزو والتمرد الذي وقع بعد أشهر قليلة ، أكدا صحة رأي شينسكي. وكان الجنرال غريغوري نيوبولد، من قوات المارينز، وكان أرفع ضابط عمليات في المؤسسة العسكرية قبل حرب العراق، قد ذكر في مقال للرأي نشر في مجلة quot;تايمquot; الأحد الماضي أنه نادم لأنه لم يطعن بصورة أكثر علانية في الزعماء الأميركيين الذين قادوا الولايات المتحدة إلى quot;حرب غير ضروريةquot; في العراق.
وحسب التقارير الصحافية التي تسربت من دهاليز السياسة الأميركية، فإن الجنرال السابق نيوبولد حث الضباط الذين مازالوا في الخدمة على أن يفصحوا عن شكوكهم بشأن الحرب.
في الأخير، يشار إلى أن الجنرال بيتر بيس، من سلاح مشاة البحرية، ورئيس هيئة أركان القوات المسلحة، دافع عن وزير الدفاع رامسفيلد في الأوان الأخير، في مواجهة الانتقادات التي يتعرض لها الأخير. وقال للصحافة إن quot;لا أحد يعمل بجهد كما يفعل هوquot;، مشيداً بوطنيته والتزامه.
التعليقات