أسامة العيسة من القدس: من المتوقع أن تضع أسيرة فلسطينية، تعتبرها إسرائيل من quot;العناصر الخطرةquot; مولودا بعد غد الخميس، دون أن تكون مقيدة الأيدي كما يحدث عادة مع الأسيرات الفلسطينيات اللواتي يلدن أثناء اعتقالهن في السجون الإسرائيلية. وحسب مصادر صحافية إسرائيلية، فان جهاز الأمن العام الإسرائيلي ساوم صبيح، بان تقدم اعترافا على نشاطها في المقاومة، مقابل تقديم تسهيلات لها في أثناء ولادتها، وهذه التسهيلات تتلخص في عدم تقييد يديها وقدميها في أثناء عملية الوضع.

وستنقل صبيح من سجنها، إلى مستشفى مئير/كفار سابا في وقت لاحق لتضع مولودها في عملية قيصرية، وحسب وصفي قبها وزير شؤون الأسرى الفلسطيني، فان اتصالات أجراها مع مؤسسات حقوقية تكللت بان يسمح لصبيح أن تضع طفلها بدون تقييد.

وصبيح من قطاع غزة وصلت إلى الضفة الغربية، في مهمة ضمن كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، لنقل معلومات تفصيلية عن كيفية إعداد العبوات الناسفة المتطورة والصواريخ محلية الصنع، إلى خلايا الكتائب في الضفة الغربية.

وأقامت صبيح في مدينة طولكرم، وتزوجت من رسمي جبر صبيح، واعتقلت يوم 29 أيار (مايو) 2005، بعد القبض على خلية لكتائب القسام اختطفت إسرائيليا وقتلته قرب رام الله، وأطلقت وسائل الإعلام الإسرائيلية على صبيح لقب quot;المهندسةquot; لضلوعها في العمل التقني لكتائب القسام، لتصبح أول quot;مهندسةquot; في هذا التنظيم.

واعتقلت سلطات الاحتلال زوجها المحتجز الان في سجن النقب الصحراوي، وحكمت عليها محكمة عسكرية إسرائيلية حكما بالسجن لمدة 28 شهرا فعليا. وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان أصدره اليوم، انه تقدم، عن طريق محاميه عادل خلايلة بطلب للسلطات الإسرائيلية للسماح لشقيقة الأسيرة سمر صبيح من اجل زيارتها يوم الخميس، لتكون بجانبها في أثناء الولادة، وسيتم الرد على طلب المحامي يوم غد الأربعاء.