يكشف عن وجبة أسلحة ثانية واتهام قيادات في سورية
الأردن إلى اعتبار حماس حركة إرهابية

نصر المجالي، سمية درويش: قالت مصادر سياسية في حديث هاتفي أجرته معها (إيلاف) إلى العاصمة الأردنية عمّان، إن الحكومة الأردنية تعتزم اتخاذ قرار باعتبار حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) التي تقود الحكومة الفلسطينية quot;حركة إرهابيةquot; يحظر التعامل معها، يذكر أن للحركة وجودا فاعلا وشعبية غير معهودة في أوساط المخيمات الفلسطينية، ويجيء هذا القرار المنتظر بعد إعلان الناطق

في ايلاف أيضا:

هنية: مستعدون للحوار المباشر مع بلير

  • حكومة حماس تلجا للسياحة لفك الحصار

    القنصل الأمريكي لـ(إيلاف): حماس عزلت نفسها

    عباس لن يسمح بنشوب حرب اهلية

    الأردن: رصد مخططات تستهدف مسؤولين

    حماس تتحدى قرار عباس

    بلير مستعد للتوسط بين اسرائيل وحماس

  • الرسمي باسم الحكومة ناصر جودة اليوم ان الجهات الامنية عثرت اليوم على كميات جديدة من الأسلحة في احدى قرى شمال المملكة، وهذا هو الإعلان الثاني من نوعه عن اكتشاف أسلحة كانت تقوم بتخزينها حركة حماس، كما أكد ذلك الناطق جودة في تصريحه الرسمي سواء الأسبوع الماضي أو اليوم. وقال الناطق وزير الإعلام السابق ناصر جودة في بيانه اليوم quot;تم ضبط اسلحة ومتفجرات من انواع quot;تي ان تيquot; .. و quot; تي فورquot; وكبسولات صواريخ تستهدف بعض المنشآت وعددا من المسؤولينquot;. وأعلن المسؤول الأردني عن أن أجهزة الأمن اعتقلت من العناصر المنتمية إلى حركة حماس على الساحة الأردنية من المتورطين بتخزين الأسلحة، كما أنه قال إن هؤلاء مرتبطون بالقائد العسكري لحركة حماس في سورية.

    وكان الكشف الأول عن وجود أسلحة يتهم الأردن حركة حماس بتخزينها على أراضيه لاستخدامها في عمليات إرهابية، أدى إلى إلغاء زيارة كانت مقررة الأسبوع الماضي لوزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار إلى العاصمة الأردنية، وهذا قاد إلى حملة اتهامات متبادلة بين عمان وحماس عبر الفضائيات العربية والغربية حيث كل منهما كان يدافع عن موقفه.

    يشار هنا إلى أن الأردن، كان أطاع السبت الماضي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على حيثيات وتفاصيل عملية تهريب الاسلحة والمتفجرات التي قامت عناصر من حركة حماس بإدخالها الى الاردن ومحاولة تخزينها على الساحة الاردنية والتي ضبطتها الاجهزة الامنية الاردنية، اضافة الى بعض التحركات الاخرى التي رصدتها الأجهزة الأمنية.

    وكان رئيس الوزراء الأردني الدكتور معروف البخيت التقى عباس في عمان، وصرح البخيت ان لقاءه الرئيس الفلسطيني الذي يأتي في اطار التنسيق والتشاور المستمرين بين الاردن والسلطة الفلسطينية اكتسب اهمية خاصة هذه المرة نظرا لبحث موضوع الاسلحة المهربة التي ضبطتها الاجهزة الامنية.

    وشدد البخيت على ان الحكومة الاردنية لا ترغب في الحديث في هذا الموضوع من خلال الاعلام..وانما من خلال القنوات المتخصصة. واوضح انه تم الاتفاق مع الرئيس عباس على ارسال وفد سياسي امني من السلطة الفلسطينية وربما يشمل ايضا عناصر من الحكومة اذا قرر سيادته ذلك للوقوف على تفاصيل وملابسات قضية تهريب الاسلحة.

    وكان الرئيس الفلسطيني قد استمع الى ايجاز قدمه مدير الاستخبارات العامة اللواء محمد الذهبي حول ضبط الاجهزة الامنية للاسلحة والمتفجرات التي ادخلتها عناصر من حماس الى الاردن من احدى الدول المجاورة والتي لم تكن المرة الوحيدة بل سبقتها محاولات تم كشفها ايضا.

    واكد رئيس الوزراء الاردني خلال اللقاء مجددا موقف الاردن الداعم للسلطة والشعب الفلسطيني لتحقيق امانيه وتطلعاته وفي مقدمتها اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وقال الدكتور البخيت..انه جرى البحث في الخطوات المستقبلية والاستحقاقات القادمة خاصة ما يتعلق بعملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

    من جانبه، كان الرئيس الفلسطيني قال إن هذه الزيارة تأتي في اطار سلسلة الزيارات التي نقوم بها للاردن من منطلق حرصنا على ان تكون علاقاتنا وثيقة وعلى احسن ما يرام لما فيه مصلحة الطرفين.

    وأخيرا، أكد عباس حرصه الكامل على سلامة وامن الاردن ..مثلما يحرص الاردن على سلامة وامن فلسطين. وقال quot;استمعت اليوم من مدير الاستخبارات العامة اللواء محمد الذهبي الى معلومات تفصيلية عن الاحداث التي جرت والتي كان من نتائجها تهريب اسلحة ومعدات عسكرية لها تأثير بالغ على امن الاردن وسلامته، وquot;كل ما استمعت اليه يشكل معلومات مذهلة وخطرةquot;.

    حماس تستبعد قطع العلاقات الدبلوماسية مع الأردن

    من جهة ثانية ارتفعت حدة التصريحات النارية بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ، والحكومة الأردنية اليوم في أول حرب إعلامية لحماس مع أنظمة الحكم العربي منذ تسلمها الحكومة الفلسطينية ، في وقت ما زالت تصارع فيه من اجل البقاء على سدة الحكم بعد سنوات من القطيعة ، ورفضها الدخول في السلطة الوطنية ، بسبب الضغوط الدولية لعزلها. وسألت إيلاف د. صلاح البردويل احد قيادات حركة حماس والذي فاز بالانتخابات التشريعية عن دائرة خان يونس ، وعين ناطقا إعلاميا لكتلتها بالبرلمان ، حول ان كانت تلك الأزمة التي تعصف بين الجانبين ستلقي بظلالها على العلاقات الدبلوماسية بين الحكومتين وستصل لحد طرد السفراء بينهما.

    فقد استبعد البردويل ، أن تصل الأمور بين الحكومتين الأردنية والفلسطينية ، لحد قطع العلاقات الدبلوماسية في ما بينهما. وأكد البردويل ان العلاقات بين الأردن وفلسطين هي اكبر من حادثة عابرة ، وان الأمور لن تصل لحد القطيعة ، معربا عن أمله في ان يتم تجاوزها في القريب العاجل.

    وكانت الحرب الإعلامية بين حماس والحكومة الأردنية ، بدأت الأسبوع المنصرم ، عقب إلغاء الأخيرة زيارة مقررة لوزير الخارجية الفلسطيني د. محمود الزهار ، وإعلانها كشف صفقة أسلحة ، متهمة حماس بالتورط فيها. أما بخصوص قنوات الاتصال المتوفرة حاليا بين الحكومتين وعقب الصدام الإعلامي ، فكشف الناطق باسم حماس في البرلمان ، عن وجود قنوات اتصال جارية بين الحكومتين الأردنية والفلسطينية ، لافتا إلى العلاقات الطيبة مع سفير الأردن في غزة.

    وكانت قد اتهمت حركة حماس اليوم وعلى لسان ناطقها في غزة سامي ابو زهري ، الحكومة الأردنية بالمشاركة في الحملة الدولية ضد الحركة والشعب الفلسطيني ، حيث دعا المثقفين وقيادات الشعب الأردني إلى التدخل لفضح دور الحكومة الأردنية ومنعها من مواصلته .

    بدورها أعلنت الحكومة الأردنية في وقت سابق من اليوم أنها تمكنت من اعتقال عناصر من حركة حماس , خططوا لاستهداف شخصيات ومواقع أردنية ، حيث قال ناصر جودة الناطق باسم الحكومة ، quot; إن الأسلحة التي تم ضبطها الأسبوع الماضي , إضافة إلى المعلومات التي جمعت , تشير إلى أن العملية التي خطط لها عناصر حماس وصلت إلى مرحلة التنفيذ ، مؤكدا أن جهاز الاستخبارات الأردني أوقف عناصر من حركة حماس تلقوا تعليمات قيادي عسكري في حماس متواجد في سوريةquot; حسب قوله.