سمية درويش من غزة: هاجمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ، سلطان أبو العينين مسؤول فتح في لبنان، متهمة إياهبنشر بيان بين اللاجئين الفلسطينيين اتسم بالتشهير والشتم والتخوين ضد حركة حماس وزعيمها خالد مشعل ، في حين رفضت اللجنة المركزية لحركة فتح ، ما أسمته بـ المحاولات الواهمة للانقلاب السياسي والانكماش والمحورية الذي عبر عنه خطاب مشعل.

وقالت حماس ، quot; يبدو أن حركة فتح اتخذت قرارا بنقل بذور الفتنة التي تسعى لإذكائها إلى ساحات مخيمات اللجوء في الدول العربية ، لتعود إلى حقبة الحرب الأهلية التي كانت الطرف الكبير فيها في معظم الأحيانquot; ، حسب قولها .
وكان خطاب مشعل الجمعة الماضية في دمشق ، قد فجر صراعا بين حركتي فتح وحماس ، لاتهام زعيم حماس وزراء سابقين بالسلطة ، بالتآمر على حكومتها وبالفساد والسرقة ، مما تسبب بمعارك نارية كان أعنفها في مدينة غزة بين أنصار حماس وفتح ، حيث أصيب العشرات بجروح.

وأوضحت حماس على موقعها الرسمي ، أن بيان المسؤول في فتح ، من البيانات المسمومة التي وزعت في المخيمات وفيها كلام لا يليق بالمناضلين ويخرج عن أدب الخلاف السياسي ، ويصب في مشروع الفتنة التي تسعى إليها الإدارة الأميركية وحكومة العدو الصهيوني ، من أجل إفشال حكومة الشعب الفلسطيني المنتخبة وإحلال الفوضى في صفوف الشعب الفلسطيني لتمرير مشروع إيهود أولمرت الأحادي الجانب ، ومنع قيام دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس ، على حد تعبيرها.

وحسب قول حماس ، فان بيانات أبو العينين ، قد أثمرت ما كان يرجوه من فتنة ، حيث تم الاعتداء على منزل المسؤول السياسي في حركة حماس في مخيم الرشيدية فجر أمس الإثنين ، حين ألقى مجهولون قنبلة يدوية على منزل رأفت مرة واقتصرت الأضرار على الماديات.

وأدان المسؤول السياسي في حماس في لبنان الحادث ، واصفا إياه بالعمل الجبان ، وقال quot;نضعه في خانة المؤشر الخطر ، ونحمل بعض الجهات المندسة ربما في شعبنا الفلسطيني التي تستفيد من الاحتقان الإعلامي والسياسي الحاصل على الساحة الفلسطينيةquot;، مناشدا العقلاء في الشعب الفلسطيني وكل الفصائل والأحزاب اللبنانية ، القيام بدورها لضبط الوضع في المخيمات ، وعدم الانجرار إلى فتنة لا يستفيد منها إلا العدو الصهيوني.

وكانت اللجنة المركزية لحركة فتح ، رفضت اليوم الثلاثاء ما أسمته بـ المحاولات الواهمة للانقلاب السياسي والانكماش والمحورية ، الذي عبر عنه خطاب خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، مؤكدة عدم شرعية أي اتجاه يرفض الالتزام الكامل بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ، وبرنامجها السياسي الذي أقرته المؤسسات الوطنية .

وقالت مركزية فتح في بيان حصلت (إيلاف) على نسخة منه ، quot; لقد عبر الخطاب عن عقليته غير المؤتمنة على الديمقراطية والسلوك المنظم في الأداء والوعي والأخلاق التنظيمية ، لافتة إلى انه هذا الأمر يقود المجتمع الفلسطيني إلى الفوضى والتفسخ والإرباك quot; .

وأوضحت فتح ، ان خطاب مشعل عبر عن التفكير المغلق بأنه الحقيقة المطلقة ولا أحد غيره ، مما يعزز عدم وعيه لروح المسؤولية الوطنية ، التي امتازت بها المسيرة الوطنية عبر العقود كلها ، مشيرة إلى ان الخطاب أيضا عبر عن الكمائن في القول والفعل لمخططات الإحلال التدريجي ، وتتويج ذلك بنتائج العقلية الانقلابية التي ستقود العمل الوطني الفلسطيني إلى الدمار والفتنة والكوارث.

وأكد البيان ، أن الخطورة التي عبر عنها هذا الخطاب الواهم هو المحاولة الفاشلة في توريد الفتنة من خلال كل كلماته إلى الساحة الوطنية الفلسطينية للتخلص من المأزق الحقيقي والفشل ، الذي واكبه دون التحلي بأبسط قواعد الحرص وهو في موقع المسؤولية كرئيس للمكتب السياسي لحركة حماس.

ودعت اللجنة المركزية لحركة فتح ، كافة القوى والفصائل الوطنية إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات والفعاليات التي تعبر عن وعيها ، لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية ، لمواجهة التحديات والتطورات ، ولتوفير المناخ الوطني المسؤول الذي يستحقه الشعب الفلسطيني الصامد ولنهوضه الخلاق ، ليضع حدا للعابثين والمتطاولين والمنافقين، حسب البيان.