واشنطن: تتكثف التعبئة في صفوف الاميركيين للتعبير عن ادانتهم للفظائع التي تحصل في دارفور اذ تنظم اليوم الاحد تظاهرات في 15 مدينة اميركية منها العاصمة واشنطن حيث سيحتشدالالاف بحضور نجوم سينيمائيين ناشطين في المجال السياسي كجورج كلوني.

وسيلتقي التقدميون والمحافظون حول قضية واحدة هي التضامن مع ضحايا هذه الحرب التي تدور في دارفور الاقليم السوداني الواقع على الحدود مع تشاد بين متمردين افارقة والقوات الحكومية المدعومة من ميليشيات الجنجويد الموالية لها. واسفر هذا الصراع خلال السنوات الثلاث الاخيرة عن سقوط ما بين 180 الى 300 الف قتيل اضافة الى نزوح مليوني شخص.

وتوجه الممثل الاميركي اليساري جورج كلوني وهو واحد من اكثر نجوم هوليوود نشاطا في المجال السياسي الى دارفور مؤخرا ليعاين شخصيا حجم الماساة التي وصفها بانها اول quot;ابادة جماعية في القرن الحادي والعشرينquot;.وينشط كلوني على راس الحملات الاميركية التي تهدف الى quot;انقاذ دارفورquot;.

وسيشارك كلوني اليوم الاحد في التظاهرة في واشنطن الى جانب مسؤولين سياسيين ودينيين وشخصيات بارزة كايلي فيسيل الحائز على جائزة نوبل والبطل الاولمبي في سباق التزحلق على الجليد جوي شيك الذي تبرع بجوائزه الى منظمة غير حكومية ناشطة في دارفور.

ومن المتوقع ان تجمع التظاهرة التي نظمها ائتلاف يضم حوالي 1260 جمعية عشرات الالاف من المتظاهرين. وستقام تظاهرات مماثلة في اماكن اخرى من الولايات المتحدة كاوستن (تكساس) وشيكاغو (ايلانوي) وسان فرانسيسكو (كاليفورنيا) وسياتل (ولاية واشنطن).

وشارك عدد من النواب الاميركيين في quot;عصيان مدنيquot; امام السفارة السودانية متعمدين ان تعتقلهم الشرطة امام عدسات وسائل الاعلام بهدف القاء مزيد من الضوء على التظاهرات التي ستجري اليوم الاحد.

ولا يكتفي المدافعون عن دارفور بتنظيم التظاهرات بل اطلقوا حملة في اوساط رجال الاعمال والمستثمرين لايقاف استثمارت الشركات العاملة في السودان وتلك التي تعمل مع سلطاته الحكومية. وتجاوبت ولاية ايلينوي مع دعواتهم وبدات بسحب استثماراتها من الشركات التي تتعاطى التجارة مع الخرطوم.

وتسعى الحكومة الاميركية التي صعدت لهجتها في مواجهة حكومة الخرطوم للحصول على تعزيزات هامة لقوات السلام الدولية في دارفور منذ اسابيع. ودعمت اصدار قرار لمجلس الامن نص على عقوبات مالية وقيود على تنقلات اربعة مسؤولين سودانيين بسبب دورهم في الفظائع المرتكبة في دارفور.

واعرب الرئيس بوش عن دعمه الشخصي للمشاركين في تظاهرات الاحد بلقائه منظميها في البيت الابيض وبالاشارة الى ان quot;الابادة الجماعية في السودان غير مقبولة (...) ويجب ان تتوقفquot;. واعرب عن امله بان تستمر هذه التحركات على صعيد واسع قائلا انها quot;ستكون اشارة يوجهها مئات الالاف من الاشخاص من مواطنينا يطلبون من العالم اجمع ان يتحد مع الولايات المتحدة للعمل معاquot; في دارفور.