حماس تشن هجوما حادا على تلفزيون فلسطين
حماس تهاجم تلفزيون فلسطين بعد ثورة هنية

سمية درويش من غزة: شنت حركة المقاومة الإسلامية quot;حماس quot; ، هجوما حادا على تلفزيون فلسطين والمؤسسات الإعلامية التابعة للسلطة الفلسطينية ، مشيرة إلى أنها أداة تحريضية مباشرة ضد الحكومة الفلسطينية الجديدة وبرنامجها. وكان د. عبد العزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي، منع طواقم التلفزيون الفلسطيني من تغطية فعاليات جلسات المجلس التشريعي ، حيث أثار قرار الدويك حفيظة حركة فتح ونقابة الصحافيين. وقال النائب يحيى موسى عن حركة حماس ، quot; إن المؤسسات الإعلامية التابعة للسلطة عملت كأداة تحريضية مباشرة ضد الحكومة الفلسطينية الجديدة وبرنامجها ، وصورت أسباب الأزمة الحالية بأنها تعود للشعب الفلسطيني وحكومته وليس لمن يحاصر الشعب الفلسطيني أو أنها أزمة خارجية quot;.

كما انتقد موسى خلال ندوة إعلامية بغزة ، سيطرة مؤسسة الرئاسة الفلسطينية على المؤسسات الإعلامية كهيئة الإذاعة والتلفزيون والهيئة العامة للاستعلامات والصحف الفلسطينية , مشيرا إلى أن موضوع الرقابة على الإعلام هو من أهم خصوصيات مجلس الوزراء وعلى جميع وسائل الإعلام إتباع رئاسة الوزراء .

وقد عبرت حركة التحرير الوطني فتح ، عن استهجانها لقرار رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني ، بمنع طواقم التلفزيون الفلسطيني من تغطية فعاليات جلسات المجلس التشريعي ، لافتة إلى أن هناك هجمة مركزة ضد مؤسسة التلفزيون. وطالبت فتح أمس ، رئيس المجلس التشريعي بالاعتذار لتلفزيون فلسطين ولمشاهديه ،لافتة إلى أن هذا الموقف الحزبي الضيق وهذا السلوك يؤشر بوضوح لمخاطر مستقبلية تهدد حرية الرأي والتعبير ، ويشجع على إجراءات أكثر عدوانية بحق مؤسسة إعلامية حريصة على المصلحة الوطنية العليا خاصة أنه صادر عن رأس المؤسسة التشريعية. وكانت نقابة الصحافيين ، قد رفضت بشدة قرار الدويك ، حيث شددت في بيان لها ، على رفضها التعامل مع المؤسسات الإعلامية الأهلية والرسمية وفقا للتجاذبات السياسية الحزبية والفئوية.

بدوره أعرب توفيق أبو خوصة الناطق الإعلامي لحركة فتح في قطاع غزة ، عن استغرابه لهذا التصرف من رئيس المجلس ، رغم انه قدم طلب لإدارة التلفزيون لتغطية الجلسات ، لافتا إلى أن هناك نية مبيتة من خلال المواقف التي صدرت من قبل المجلس والحكومة وحماس ، وهجمة مركزة ضد مؤسسة التلفزيون . وحسب أبو الطيب ، الذي عمل لسنوات طويلة نقيبا لصحافيي قطاع غزة ، قبل إشغاله منصب الناطق الإعلامي لوزارة الداخلية السابقة ، quot; فهناك سلسلة متواصلة من التهديدات للذين كان لهم موقف من أداء الحكومة أو حماس ، وهذا غير مقبول بالمطلقquot;.

وكانت مصادر صحافية عربية ، كشفت مؤخرا ما جرى خلال اللقاء الذي جمع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، ورئيس الحكومة إسماعيل هنية ، في السادس من الشهر الجاري ، حيث خرج هنية عن صمته وتحدث في أمور الصلاحيات والمال مطالبا بضم الإذاعة والتلفزيون ، ووكالة الأنباء الفلسطينية إلى حظيرة مسؤوليته ، قائلا quot; في أول جلسة للتشريعي عندما كنت ألقي برنامج الحكومة في الخطاب كانت كل الفضائيات العربية والعالمية تبث كلمتي ، في حين كان تلفزيون فلسطين quot;الفضائيةquot; يبث أفلام كارتونquot;.
وحسب العربية نت ، فرد عليه عباس أن الفضائية والإذاعة ووكالة الأنباء كانت دوما ومنذ الإنشاء تتبع ديوان الرئيس ، ثم قال له ، quot;سأعطيك كل ما كان لي متاحا عندما كنت رئيسا للوزراء عام 2003م في عهد الرئيس المرحوم ياسر عرفات quot; ، حسب قولها.