اعتدال سلامه من برلين: حاولاوفى كارستن هايهالناطق الرسمي السابق باسم الحكومة الالمانية ورئيس تحرير جريدة quot; فورفرتسquot; التابعة للحزبالاشتراكي ومدير مؤسسة quot; اكشف عن وجهك quot; لمكافحة العنصرية في المانيا، اليوم التخفيف من حدة تصريحاته التي اطلقهايوم امس، حيث حذر الافارقة وأصحاب البشرة الداكنة من زيارة مناطق محددة في برلين اضافة الى اقليم براندنبورغ خلال بطولة كأس العالم لانه سيعرض حياته للخطر و لن يخرج حيا منها. وأثارت تصريحات هايه استياء سياسيين حيث اعتبروا اقواله غير مسؤولة خاصة انها صدرت من شخص يعرف تماما أثر مثل هذه التصريحات على الشارع الالماني، وتحديدا في مرحلة حساسة تسبق افتتاح البطولة بوقت قصير.
واكد هايه لدى لقائه بالمتحدث الرسمي باسم حكومة براندنبورغتوماس براون أمس أنه لم يقصد الحاق السوء بسمعة اي اقليم واعرب عن أسفه لما احدثه من ارباك، وأشار الى انه قصد من تصريحاته التحذير من تلك المناطق التي لمس فيها نية لمحاربة العنصرية من قبل اليمين المتطرف لافتا الى وجوب عدم التقليل من شأن اعتداءات اليمن المتطرف ووجوب لفت نظر كل افراد المجتمع لمسؤوليتهمتجاه شعار بطولة كأس العالمquot; العالم ضيف لدى الاصدقاءquot; بغض النظر عن لون بشرة الضيف او جنسه. وهنا كذب جزءا مما قاله حرفيافي مقابلة مع اذاعة المانية :quot; انصح كل من له لون بشرة تختلف عن لون بشرة الاخرين عدمزيارة المدن الصغيرة والمتوسطة في اقليم براندبورغ ومناطق اخرى ، فالدخول اليها قد يشكل خطرا على حياته وقد لا يخرج حيا منهاquot;.
ورغم تخفيف هايه من حدة اقواله توجه رئيس حكومة اقليم براندنبوغ الاشتراكي ماتياس بلاتسيك اليه منتقدا واعتبر ان تحذيراته لا تساعد على محاربة اليمين المتطرف. فيما حذر سياسيون آخرون من الحزب المسيحي الديمقراطي من التصريحات العامة وغير الدقيقة لانها تقلل من قيمة الانسان في الاقليم الشرقية، وطالبوا منهايه الاعتذار علنا عما قاله لانه ألحق اساءة كبيرة باقليم براندنورغوحصد من سكان هذا الاقليم النقد الشديد.
وفي الوقت الذي لم يسمع أي تصريح من رئاسةالحزب الاشتراكي فان الوحيد الذي شد ازر هايه كانسباستيان اداتي النائب الاشتراكي ووالده هندي الاصل. اذا قال بان تكرار الاعتداءات على الاجانب من لون داكن مشكلة حقيقية فهي اعلى ثمان مرات في براندنبورغ من تلك التي تحدث في اقليم بفالس، وكل اربع من مائة الف ساكن لديه استعداد للقيام بعمل عنصري بينما لا تتعدى النسبة في ولاية بفالسال0،5 شخص، لذا يمكن القول بان خطر تعرض اجنبي لاعتداء في الاقاليم الشرقية عشر مرات اعلى من الاقاليم الغربية. وحاول بدوره التقليل من اهمية تصريح هايه بالقول بانه اوضح المخاطر التي تهدد الاجانب هناك وشدد على تفادي دخول مناطق معينة، وتمنى ان تقام بطولة فرحة لكاس العالم لا يعني بالضرورة اخفاء الحقيقة.
التعليقات