باريس: كشف الصناعي الفرنسي جان لوي جيرغوران الذي كان اول من وجه رسائل مغفلة الاسم في اطار قضية كليرستريم التي تثير عاصفة في فرنسا، ان رئيس الوزراء دومينيك دو فيلبان لعب دورا في القضية، في حديث تنشره صحيفة ليبراسيون غدا.وفي تطور جديد للفضيحة، قال جيرغوران ان دو فيلبان لم يكن يرغب في اطلاع منافسه وزير الداخلية نيكولا ساركوزي على التحقيق حول قوائم الحسابات السرية الشهيرة لدى شركة كليرستريم.واتهم ساركوزي دو فيلبان ضمنا بانه امر بالتحقيق حوله لتشويه صورته مع اقتراب الانتخابات الرئاسية سنة 2007.

وفي حديثه الى ليبراسيون، قال جيرغوران الذي كان حتى الان يقدم بوصفه مقربا من دو فيلبان، انه اقترح تكليف اجهزة الاستخبارات الفرنسية بالتحقيق خلال اجتماع عقد في 9 كانون الثاني(يناير) 2004 في وزارة الخارجية.وكان دو فيلبان وزير الخارجية حينها قد كلف اصلا الجنرال فيليب روندو المسؤول الاستخباراتي بالتحقيق حول قائمة باسماء شخصيات اتهمت زورا بانها تملك حسابات سرية في الخارج.

وقال جيرغوران، quot;في 9 كانون الثاني(يناير)، اثرت موضوع تكليف الاستخبارات. ورد دو فيلبان بقوله quot;بالطبع لا، ساركوزي سيعرف بالامرquot;. وقال ايضا انه سيبذل كل جهد للتحققquot;.

واصبح دو فيلبان وزيرا للداخلية وكلف في تموز(يوليو) 2004 الاستخبارات بالتحقيق في قائمة الحسابات.

واقر جيرغوران في مقابلة مطولة مع صحيفة quot;لو باريزيانquot; نشرت الخميس بانه كان وراء اول رسالة مغفلة الاسم ارسلت الى القاضي رونو فان رويمبيك في ايار(مايو) 2004 والذي كان يحقق في عمولات سرية في صفقة بيع سفن فرنسية لتايوان سنة 1991.

ولكن جيرغوران نائب الرئيس السابق لمجموعة quot;ايدزquot; الاوروبية الدفاعية، اكد ان اسم ساركوزي quot;لم يكن على القائمةquot; بخلاف اسماء شخصيات سياسية اخرى.ورفض جيرغوران الذي عمل مع دو فيلبان في وزارة الخارجية الفرنسية بداية الثمانينات، التاكيد انه كان وراء رسائل اخرى مغفلة في قضية كليرستريم.ولم يستمع القاضيان المكلفان في قضية الوشاية بعد الى جيرغوران.