واشنطن: لن يكون لتصريحات اسامة بن لادن الاخيرة التي برأت زكريا موسوي والمعتقلين في غوانتانامو من اي تورط في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001، اي تاثير على الفرنسيين او المعتقلين الاخرين.
وقال جوناثان تيرلي استاذ القانون في جامعة جورج واشنطن quot;اذا كان ثمة شخص على الارض لا يتمتع بصدقية امام القضاء فهو بن لادن (...) وحتى لو لم يكن قاتلا فهذا النوع من التصريحات لا يمكن اعتباره دليلاquot;. واعتبر اوجين فيديل المتخصص في الشؤون القضائية ان quot;ليس لبن لادن اي صدقية، والارجح ان تكون هذه التصريحات بمثابة اكاذيب (...) فاستنادا الى المصدر ليس لهذه التصريحات اي تأثيرquot;.
وبرأ بن لادن في رسالة موجهة الى الشعب الاميركي بثت على شبكة الانترنت الثلاثاء، موسوي من اي مشاركة في اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر، واكد مسؤوليته الكاملة عن هذه الهجمات. وحكم على الفرنسي زكريا موسوي الذي اكد في 22 نيسان/ابريل 2005 تواطؤه مع منفذي اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر، بالسجن مدى الحياة بتهمة التواطؤ في هذه الاعتداءات، ويمضي عقوبته في زنزانة انفرادية داخل سجن تطبق فيه تدابير امنية مشددة. وتقدم الموسوي باستئناف طالبا التراجع عن اعترافاته، لكن طلبه رفض ما يعني استبعاد جدل جديد حول تورطه في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر.
وذكر تيرلي بانه quot;حتى خلال المحاكمة، بدا واضحا ان موسوي ليس متورطا في شكل كبير في مؤامرة 11 ايلول/سبتمبرquot;.
وفي هذا السياق، استمع المحلفون في المحكمة الفدرالية في الكسندريا (فيرجينيا، شرق) الى افادة خالد الشيخ محمد الذي يشتبه في انه الرأس المدبر للاعتداءات والذي يعتقله الجيش الاميركي في مكان سري. وقد جاء فيها ان موسوي لم يشارك في هجمات 11 ايلول/سبتمبر وان اعترافاته لا يمكن التعويل عليها.
وفي حديث الى صحيفة واشنطن بوست بعد ايام من صدور الحكم، قال عضو في هيئة المحلفين رفض كشف هويته ان ما دفعه الى عدم طلب حكم الاعدام بحق موسوي هو quot;دوره الثانويquot; في الاعتداءات. كما اكد بن لادن في رسالته ان quot;جميع اسرى غوانتانامو لا صلة لهم باحداث الحادي عشر من ايلول/سبتمبرquot;، لافتا الى ان quot;الاغرب ان الكثير منهم لا صلة لهم بالقاعدةquot;.
لكن quot;المقاتلين الاعداءquot; ال460 المعتقلين في القاعدة البحرية الاميركية لن يفيدوا ايضا من تصريحات زعيم القاعدة، وخصوصا ان المعتقلين العشرة الذين اتهموا في ملف اعتداءات ايلول/سبتمبر لم يثبت تورطهم المباشر في هذه الاعتداءات. لكن قانون المحاكم العسكرية الذي وضع لمحاكمتهم يتيح للحكومة ان تقدم شهودا من دون السماح للدفاع باجراء استجواب مضاد لهؤلاء.
واعتبر جوناثان تيرلي ان هذا الامر قد يدفع جهة الدفاع الى التعامل مع رسالة بن لادن كدليل نفي، ولكن quot;لن يكون لهذا الامر تاثير كبيرquot; في نظر القضاة. وخلص اوجين فيديل الى ان بن لادن quot;لا يتمتع باي صدقية بالنسبة الى الشعب الاميركي، وكذلك في نظر النظام القضائي الاميركيquot;.
- آخر تحديث :
التعليقات