استمرار الخلافات داخل مؤتمر الحوار الوطني

مصدر كبير لـ إيلاف: حياة أبو مازن ليست بخطر

الحوار حلم الفلسطينيين

هنية: سندرس الاستفتاء من الناحية القانونية

غزة : تناقش حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وجماعات فلسطينية اخرى اليوم السبت خطة تدعو بشكل غير مباشر للاعتراف باسرائيل تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بطرحها للاستفتاء اذا لم تقبل بحلول اول يونيو حزيران .وواجه عباس حماس يوم الخميس بأكبر تحد لها منذ فوزها في الانتخابات في يناير كانون الثاني عندما هدد بالدعوة الى استفتاء على الاقتراح خلال 40 يوما اذا لم يتم قبوله خلال عشرة ايام .

وتشمل الخطة التي أعدها زعماء فلسطينيون مسجونون في اسرائيل بندا يدعو إلى اقامة دولة فلسطينية إلى جانب اسرائيل.وتسعى حماس إلى القضاء على اسرائيل وقد رفضت الحركة نداءات عباس والدول الغربية لتخفيف موقفها ازاء الدولة اليهودية.ونتيجة لذلك قامت الولايات المتحدة ودول اخرى بتجميد المساعدات للحكومة الفلسطينية وهي خطوة دفعتها إلى شفا الانهيار المالي وقد تؤدي إلى أزمة انسانية في الضفة الغربية وغزة.

وبعد يومين من المحادثات مع عدة جماعات قال عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني والمسؤول في حماس إن الجماعات ومن بينها حماس ستشكل لجنة برئاسة عباس ستستخدم هذه الخطة كأرضية مناسبة للحوار الوطني.وقال عزام الاحمد وهو مسؤول من حركة فتح إن الجماعات ستناقش الاقتراح اليوم .وتعهد ايهود اولمرت رئيس وزراء اسرائيل بترسيم حدود اسرائيل من جانب واحد في ظل عدم وجود محادثات سلام ويقول إن على عباس ان quot;يغيرquot; حماس كي يتم اجراء محادثات.وزادت حدة الصراع على السلطة بين حماس وفتح في الاسابيع الاخيرة مما اثار مخاوف من نشوب حرب أهلية.

وأمرت الحكومة الفلسطينية التي تتزعمها حماس قوة الميليشيا التي شكلتها بالانسحاب من شوارع غزة امسفي أعقاب اشتباكات مع حركة فتح اثارت مخاوف من نشوب حرب أهلية.واجراء استفتاء بناء على الاقتراح الذي أقره عباس قد يذكي مزيدا من التوترات . ولكنه قد يعطي ايضا حماس فرصة لان تخفف من معارضتها لاسرائيل ولاي مفاوضات للسلام دون أن تغير موقفها رسميا.وتدعو الخطة أيضا إلى تسوية سلمية إذا انسحبت اسرائيل من كل الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية العربية وهي أراض احتلتها في حرب عام 1967.وقال خالد البطش وهو أحد زعماء حركة الجهاد الاسلامي إن الحركة رفضت عدة جوانب من الاقتراح ومن بينها الاعتراف باسرائيل ودعوة إلى الامتناع عن مهاجمة الاسرائيليين من غير الجنود او المستوطنين.وتعهد رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية بان الحكومة لن تقدم اي تنازلات.