إيلاف من الرياض: أكد وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية على أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قائمة بواجباتها ونفى أن تكون قضية إحالة قضايا المعاكسات إلى التحقيق والادعاء العام تقليصاً لدورها، فالدعم مستمر لها كونها تشكل ركن من أركان الإسلام الفقهية.

وتتمتع الشرطة الدينية والتي تسمى بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بسلطات واسعة في البلاد، إذ يمكن لمطوعي الهيئة التدخل لدى الأفراد وهيئات المجتمع لمنع استخدام المخدرات والكحول، ومنع الرجال والنساء غير الأقارب من الاختلاط في الأماكن العامة.

ويضيف وزير الداخلية:quot;تأتي إجراءات إحالة قضايا معاكسات إلى التحقيق العام، إجراءات تعاونية بحكم الإجراءات الجزائية التي تحدد جهات التحقيقquot;. وأكد الأمير نايف، على أن الهيئة سيشاركون في التحقيق بحكم الاختصاص.
وفي مكان آخر، قال وزير الداخلية السعودي في تصريح صحفي له عقب رعايته حفل تخريج عدد من الدورات بمدينة تدريب الأمن العام :quot;نحن لا نريد أن نحملهم أعباء أكثر والحمد لله فرجال هيئة التحقيق والادعاء العام هم على مستوى جيد من التأهيل الشرعي فهم يماثلون إخوانهم رجال الهيئة. ومن الممكن التنسيق مع رجال الهيئة بأن نشرك أحد رجال الهيئة بالتحقيق، والذي سوف يوثق أمام القضاء هو الادعاء العام لذلك هيئة التحقيق والادعاء العام مهمتها أن تتوليا التحقيق وتمثلا الادعاء.quot;

وفي مناسبة حفل التخريج أشاد الأمير نايف بقوة التدريب وأهميته وقال: أقوى سلاح، هو الإيمان بالله عز وجل والتمسك بهذه العقيدة كتاباً وسنة ثم الولاء لله عز وجل ثم للمليك والوطن وهذه بالواقع هي القوة الأساسية التي يضاف إليها التدريب القوي المتطور والذي يجعل الفرد على علم ودراية بواجباته التي ينفذها بدقة.

وحول مواكبة وزارة الداخلية للتوسع العمراني والسكاني مثل مدينة الرياض من الناحية الأمنية، بين الوزير انه لاشك شيء طبيعي أن تتطور أجهزة الأمن وتتوسع بحكم زيادة التعداد السكاني والتوسع للمدن والطرق ومثل هذا ينتج عنه مسؤوليات كبيرة فلابد ان نواكبها في العدد والكيف وهذا ما تعمل عليه وزارة الداخلية في جميع قطاعاتها الأمنية وما مدينة التدريب هذه إلا مثال من أمثلة لتدريب الطلبة.، وأضاف: الحمد لله الإقبال كبير لخدمة الأمن وهذا يعطينا فرصة للانتقاء والالتقاء له شروطه الحقيقة اللياقة البدنية وفي اجتياز الامتحان الشفوي في الأمور أما باقي الأبناء كلهم أبناء وطن وكلهم مؤمنون بالله وبخدمة هذا الوطن.

أما عن وصول دفعات جديدة من معتقلي جوانتانامو قال وزير الداخلية السعودي: إن الجهود مستمرة ومبذولة فالعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز حريصان على هذا الأمر وتبذل الجهود والاتصالات مكثفة وبالتأكيد أننا سنستعيدهم جميعاً، وحول أبرز ما توصلت إليه لجنة التحقيق مع العائدين من جوانتانامو قال: أنه إلى الآن هذا سابق لأوانه أن نعطي إجابة واضحة.

وفي تعليق على البيان الذي أصدره واحد وستون داعية عبر شبكة الإنترنت وما يحمله من تناقضات ومغالطات وإساءة للدولة هل هناك إجراء لمثل من يقومون بذلك، قال الأمير نايف: إذا كانوا أصحاب تخصص وعلم شرعي فهم أول من يعلم بما تطبقه الدولة من أحكام شرعية فهي دولة الإسلام ودستورها كتاب الله وسنة نبيه وتطبق هذا في كل أمر كبير أو صغير.