واشنطن: تفيد التقديرات بتزايد أعداد الاميركيين من أصول تعود الى دول أميركا اللاتينية الذين يعتنقون الاسلام. وحسب تقديرات لزعماء هذه الجالية الاسلامية فان عددهم يتراوح بين 40 ألفا الى 70 ألف مسلم وانهم وجدوا فى الاسلام هويتهم وما ينشدونه من قيم تسامح ومحبة وحرص على العائلة وكان لافتا تزايد أعداد هذه الجالية فى العاصمة واشنطن وضواحيها.

وكان اللافت ايضا أن الاغلبية من هؤلاء كانوا يدينون بالمسيحية الكاثوليكية كما أن أعمارهم تتراوح بين العشرين والاربعين عاما. وقال بعضهم أن اعتناقهم الاسلام جاء بعد الاطلاع على هذا الدين العظيم من فصول دراسية فى الجامعات عن الاسلام أو من أصدقاء مسلمين أو عبر نشاطات المنظمات والجمعيات الاسلامية الامريكية. وقالوا ان تحولهم الى الاسلام لم يؤد الى القطيعة مع عائلاتهم وأسرهم وأنهم يشعرون بالكثير من الاطمئنان الداخلى وأن الاسلام أجاب على الكثير من الاسئلة التى كانت تؤرقهم وتلح عليهم.

وينتمى أفراد هذه الجالية الاسلامية من أصل لاتينى أمريكى الى دول مثل السلفادور وبيرو وبنما والاكوادور وغيرها. وفى مقابلات مع بعض أفراد هذه الجالية عبروا عن سعادتهم بالقيم النبيلة للاسلام فى مختلف مجالات الحياة العامة والخاصة للناس خصوصا فيما يتصل باحترام المرأة ومنزلتها وقيمتها ودورها فى المجتمع ورفض الاسلام أن تكون المرأة سلعة تهدر قيمتها.

وقال كثيرون أن اعتناقهم للدين الاسلامى لم يكن لتحقيق مارب أو منافع شخصية وانما اقتناعا بالمبادى السامية للدين الجديد الذى تعرفوا عليه. وقال البعض أنهم اعتنقوا الاسلام مؤخرا رغم الحملة المعادية التى تتهم الاسلام والمسلمين بالارهابمؤكدين انه اتهام مغرض لا أصل له. وقال نساء اعتنقن الاسلام انهن لايشعرن بأنهن خسرن شيئا من الحرية بل ان الاسلام وفر لهن الاحترام والتقدير والابتعاد عن حريات تمتهن حياة المرأة وقيمتها.