عمان: عقد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اليوم محادثات مع الملك عبدالله الثاني حول عملية السلام في المنطقة فور وصوله الى عمان ، وقال مسؤولون اردنيون ان الملك واولمرت الذي سيعرض خطته الاحادية الجانب لرسم الحدود النهائية للدولة العبرية بحلول سنة 2010 والتي يرفضها العاهل الاردني، سيعقدان اجتماعا ثنائيا قبل انضمام باقي اعضاء الوفود الى المحادثات.

وكان مسؤول حكومي اسرائيلي رفيع اكد لوكالة فرانس برس ان quot;هذه الزيارة القصيرة الى عمان تظهر اولا ان ايهود اولمرت يسير على خطى سلفه ارييل شارون، وسيبلغ خلالها (رئيس الوزراء) العاهل الاردني انه سيحاول تنفيذ خطته في الضفة الغربية في حال تبين ان خوض مفاوضات مع الفلسطينيين امر مستحيلquot;.

وتنص خطة اولمرت على انه في غياب الشريك الفلسطيني الذي يتمتع بquot;صدقيةquot;، ستجلي اسرائيل سبعين الف مستوطن من الضفة الغربية quot;لتعيد تجميعهمquot; في كتل استيطانية سيتم ضمها قريبا خلف quot;الجدار الامنيquot;. لكن الاردن يبدي تحفظات على هذه المقاربة على غرار الموقف الذي تجلى في واشنطن وشرم الشيخ.

وفي هذا السياق، قال الملك عبدالله الثاني لصحيفة quot;يديعوت احرونوتquot; الاسرائيلية الاربعاء ان quot;اي خطوة احادية الجانب تقوم بها اسرائيل تقلقني فعليا، لانها قد تحرم الفلسطينيين حقوقهم الشرعية المعترف بها دوليا في دولة مستقلة على اراضيهمquot;. واضاف ان quot;خطوة احادية مماثلة ستثير شعورا بانعدام الامن ليس لدى الفلسطينيين فحسب، بل لدى جميع من يعملون من اجل السلام في المنطقةquot;. واكد ان quot;هذا الامر قد يضر ايضا بالجهود الهادفة الى تحسين العلاقات بين اسرائيل والاردنquot;.
واولمرت الذي تم انتخابه في اذار/مارس الماضي هو اول رئيس وزراء اسرائيلي يزور رسميا الاردن منذ سبع سنوات.
ووقع الاردن واسرائيل في 26 تشرين الاول/اكتوبر 1994 معاهدة سلام اتاحت تطبيع العلاقات بين البلدين اللذين كانا في حالة حرب منذ عام 1948.