بهية مارديني من دمشق: اعتبر الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري ان حجم الضغوطات الممارسة على سوريةquot; بسبب مواقفها الراسخة والمبدئية هو مقياس بحد ذاته لاهمية الدور الذي تلعبه سورية في هذه المنطقة والذي يكتسب اهمية تتعدى البعد الاقليمي quot;، واكد من جانب اخر على حرص سورية على علاقاته مع لبنان وان ذلك لايتم بالاملاء او باستغلال جريمة اعتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق للضغط عليها .

جاء ذلك اثناء محاضرة القاها المقداد مساء امس فى معهد العلاقات الخارجية الارجنتيني وquot;استعرض من خلالها مواقف سورية من مختلف التطورات والاحداث فى منطقة الشرق الاوسط ودور سورية المحوري فيها quot;، وتاتي نشاطات المقداد في وقت تستمر فيه الحملة على اداء الخارجية السورية من بعض وسائل الاعلام المستقلة.

وفيما يتعلق بالعلاقات السورية اللبنانية قال المقداد ان سورية قدمت تضحيات كثيرة من اجل ايقاف الحرب الاهلية التى دمرت البنى التحتية فى هذا البلد ومزقت مجتمعه وقامت من اجل ذلك بارسال جيشها بناء على طلب اللبنانيين انفسهم واكد على حرص سورية على الحفاظ على علاقات اخوية مع لبنان نتيجة للواقع الذي تجسده صلة القربى بين الشعبين الشقيقين ،واضاف ان ذلك لا يتم بالاملاء او عن طريق استخدام لبنان او بعض الاطراف فيه للضغط على سورية واستغلال جريمة اغتيال الحريري الذى كان من حلفاء سورية للضغط عليها ضمن مخطط يرمى الى حرف الانظار عما يتوجب على اسرائيل تنفيذه من قرارات مجلس الامن.

وحول الوضع الفلسطيني اكد مقداد دعم سورية لجهود كافة الفصائل الفلسطينية فى سعيها نحو تعزيز اللحمة الوطنية للشعب الفلسطينى ونوه الى تبنى سورية خيار السلام شرط استرجاع اراضيها المحتلة وان التطورات الراهنة فى المنطقة تثبت بما لا يدع مجالا للشك صحة الموقف السورى تجاه مختلف القضايا ، واكد المقداد استعداد سورية التام لدعم الجهود المبذولة لتقوية اللحمة الوطنية فى العراق واقامة علاقات دبلوماسية مع العراق.

واعتبر ان امعان اسرائيل فى سياستها العدوانية وبنائها لجدار الفصل العنصرى والخداع الممارس من قبل قادتها هدفه ايهام العالم بان هذا الحائط هو وسيلة لمنع عبور الافراد فقط للتغطية على حقيقة انها حدود يعتبرونها نهائية بموجب خطوات احادية الجانب اضافة الى استمرار السياسة الاستيطانية الاسرائيلية مشددا علة حق الشعب الفلسطينى فى اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

واشار المقداد الى اخطاء السياسة الامريكية وازدواجية معاييرها السياسية فى المنطقة وقال ان تعامل واشنطن مع نتائج الانتخابات الفلسطينية الاخيرة ما هى الا دليل على قصور الرؤية الذى يميز هذه السياسة واخطاءها وهو ما ينطبق على خططها الموضوعة بشأن العراق والفوضى الناتجة عنها.

هذا واثر زيارته كوبا سافر نائب وزير الخارجية السوري الى الارجنتين ونقل رسالة شفهية من الرئيس السوري بشار الاسد الى الرئيس الارجنتيني نيستور كيرشنر خلال لقائه وزير الخارجية الارجنتينى خورخي تايانا في بوينس ايرس اليوم وتضمنت رسالة الاسد عرضا لتطورات الاوضاع فى منطقة الشرق الاوسط ووجهة نظر سورية ازاء تلك الاوضاع وتقدير سورية لموقف الارجنتين الداعم للحقوق العربية ولجهود سورية في استعادة الجولان المحتل وتحقيق السلام العادل والشامل فى الشرق الاوسط ، بحسب الوكالة السورية للانباءquot;ساناquot;.