كامب دافيد: يقوم الرئيس الاميركي جورج بوش الاثنين والثلاثاء بمشاورات واسعة تتمحور حول الدعم الاميركي للحكومة العراقية يبدؤها مع وزرائه ومستشاريه قبل اتصال عبر الاقمار الصناعية مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي واعضاء حكومته.
ورغم النجاحات المتمثلة في القضاء على المتشدد الاردني ابو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين وفي بدايات تحرك حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، اوضح بوش انه لا ينوي تحديد جدول زمني لانسحاب الجيش الاميركي من العراق وفق ما تتمنى غالبية الاميركيين.
وقال الرئيس الاميركي السبت quot;سنحدد افضل السبل لاستعمال امكانيات الولايات المتحدة في العراق للوصول الى هدفنا المشترك وهو ان يتمكن العراق من ان يحكم نفسه بنفسه وان يلبي حاجاته بنفسه وان يدافع عن نفسه بنفسهquot;. وكان بوش صرح السبت quot;قلت للاميركيين انني انوي سحب جنودنا من العراق في اقرب وقت ممكن لكن تحديد هذا الوقت يتعلق بالانتصار في العراقquot;.
واضاف ان الانتصار سيتحقق عندما سيتكمن العراق من ان quot;يحكم نفسه بنفسه ومن ان يلبي حاجاته بنفسهquot; مشيرا quot;نحن نتقدم باتجاه هذا الهدفquot;. وسيبدا الرئيس الاميركي في ميريلاند (شرق) المقر الريفي للرئاسة الاميركية الاثنين باجتماعات مع مستشاريه ووزرائه الرئيسيين اضافة الى خبراء اخرين لتقييم واسع حول الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للعراق.
كما سيجري بوش ومعاونوه الثلاثاء اتصالا عبر الاقمار الصناعية مع نوري المالكي واعضاء حكومته. وحيا الرئيس الاميركي السبت الخطوات الاولى للحكومة العراقية. وقال ان تصميمها على اعادة النظام quot;شجعهquot;. لكنه نبه من ان quot;المهمة التي تنتظرنا لا تزال تتطلب الكثير من التضحيات والصبر من الاميركيينquot;.
وقال quot;خلال السنوات الثلاث الماضية قام جنودنا بقلب نظام طاغية وحشي ولاحقوا الارهابيين والمتمردين من منزل الى اخر ودربوا القوات العراقية على الدفاع عن ديموقراطيتهم الجديدةquot;. واعرب بوش عن ارتياحه اثر عدد من النجاحات التي تحققت في العراق علما بان شعبيته وصلت الى درجات دنيا لدى الاميركيين الذي لا يروا افقا للحرب فيه.
ورأى بوش ان quot;الارهاب تلقى هذا الاسبوع ضربة قوية. خسرت القاعدة قائدها في العراق وانهى الشعب العراقي تشكيل حكومة ديموقراطية مصصمة على الدفاع عنه وحققت الحرية نصرا كبيرا في الشرق الاوسط quot;. وافاد احد مستشاري بوش دان بارتلت ان اجتماعي الاثنين والثلاثاء quot;لا يهدفان الى التقليص من عديدquot; الجيش الاميركي في العراق -- الذي يبلغ 000.133 جندي حاليا -- بل الى معرفة كيف يمكن لواشنطن quot;مساعدة العراقيين على تامين الامن في بلادهم بالطريقة الفضلىquot;.
وبحسب البيت الابيض يتعلق الامر بوضع الوزارات الاميركية والعراقية على تواصل مباشر لتامين امن بغداد على سبيل المثال ومحارية الميليشيات اضافة الى تطوير الصناعات النفطية والتغذية بالتيار الكهربائي او الانتاج الزراعي.
- آخر تحديث :
التعليقات