سمية درويش، خلف خلف: تجددت الاشتباكات والمعارك النارية اليوم بين أنصار حركتي حماس وفتح ، بعد مقتل احد عناصر القوة التنفيذية التابعة
وتجددت هذه الاشتباكات في وقت تواصل المروحيات الإسرائيلية طلعاتها الجوية على قطاع غزة ، وإلقاء حملها من صواريخ على سيارات نشطاء المقاومة من حين لأخر ، وذلك عقب انفجار التصعيد بين الجانبين ، لاسيما بعدما أقدمت البوارج الحربية الإسرائيلية على إبادة عائلة فلسطينية تقبع في إحدى مخيمات اللجوء على شاطئ بحر السودانية مبقية ناجية وشاهدة عيان على الموت.
وتشهد محافظة رفح توترا شديدا بين حماس وفتح ، بعد مقتل الناشط الحمساوي حماد أبو جزر 20 عاما ، جراء تعرضه لرصاصة قاتلة خلال تشييع احد أعضاء القسام quot;حسام أبو عنزةquot; والذي توفي متأثرا بجراح جراء اشتباكات وقعت في المدينة قبل أسبوعين.
من جهته ، قال ضابط في جهاز الأمن الوقائي برفح ، إنه لم يتم إطلاق النار على المسلحين الذين هاجموا مقر الوقائي برفح خلال مسيرة التشيع ، نافيا أن يكون لجهاز الأمن الوقائي أي مسؤولية عن هذا الحادث المؤسف . ويشار إلى أن ضابطا من الوقائي قتل قبل يومين في جنوب مدينة غزة ، حيث اتهمت الوقائي حينها عناصر من القوة التنفيذية بإطلاق الرصاص تجاه الضابط باسم قطب.
أجواء الرعب والحرب بين فتح وحماس تعود بقوة برفح
وفي جولة جديدة من الاقتتال الدامي التي تشهدها الساحة الفلسطينية بين حركتي حماس وفتح ، قتل مساء اليوم فلسطينيين وأصيب ثمانية آخرون ، في معركة دارت بين أفراد من كتائب عز الدين القسام التابعة لحماس ، وجهاز الأمن الوقائي الموالي للرئيس الفلسطيني محمود عباس ، في محافظة رفح جنوب قطاع غزة. وقال شهود عيان ، بان مسلحين من فتح خطفوا الدكتور صلاح الرنتيسي ، أحد قادة حماس في جنوب القطاع وشقيق الشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي قائد حماس سابقا وإحراق سيارته ، في وقت قام به مسلحون من حماس بخطف محمد القصاص قائد كتائب الأقصى جنوب قطاع غزة وإحراق سيارته.
ويشهد قطاع غزة حالة من الصراع الدامي بين حركتي فتح وحماس منذ وصول الأخيرة لسدة الحكم بالأراضي الفلسطينية ، حيث راح العشرات من الفلسطينيين بين قتيل وجريح في اشتباكات متفرقة وكمائن وقعت بالقطاع بين الجانبين. هذا وقد قد أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس قراراً بإعلان حالة النفير في صفوف كافة الأجهزة الأمنية بعد الأحداث الدامية التي شهدتها مدينة رفح وأدت لمقتل مواطنين وإصابة خمسة عشر على الأقل بجراح مختلفة.
وقال شهود عيان ومصادر فلسطينية ، بان كتائب القسام قامت بمحاصرة مقر جهاز الأمن الوقائي وأطلقت الرصاص والقذائف الثقيلة تجاه مقر الوقائي بالمدينة في محاولة لاقتحامه ، عقب اتهامها الوقائي بالوقوف وراء مقتل احد أفراد القوة التنفيذية quot;حامد أبو جزرquot; اليوم خلال مسيرة تشييع احد قادة القسام برفح ، والذي قتل في اشتباكات قبل أيام بالمدينة ذاتها. وقد دعا جهاز الأمن الوقائي ، حركة حماس لإفساح المجال للجهات المختصة في السلطة الوطنية للتحقيق في كيفية استشهاد أبو جزر ، مطالبا في بيان صحافي ، حركة حماس بتوخي الدقة والمصداقية قبل توجيه أي اتهام لأحد.
وأوضح الأمن الوقائي ، بأنه فوجئ بعد تشيع جثمان الشهيد حسام أبو عنزة في مدينة رفح ، بقيام مسلحين ينتمون لحركة حماس بترك مسيرة تشيع جنازة الشهيد ، وتوجهوا إلي مقر جهاز الأمن الوقائي في مدينة رفح ، وقام أحدهم بإلقاء متفجرات محلية الصنع على المقر، فيما أطلق آخرون النار بغزارة. وأشار البيان إلى أن جهاز الأمن الوقائي أجرى اتصالات مع قيادة حماس في مدينة رفح ، وطلب منهم إرجاع مطلقي النار والسيطرة عليهم ، وفي نفس الوقت أصدر تعليماته لكافة عناصر الجهاز في مدينة رفح بعدم الرد على مصادر النيران تحت أي ظرف. وأفاد البيان أن عناصر من حركة حماس قامت بنصب كمين وإطلاق النار على أحد عناصر جهاز الأمن الوقائي في مدينة رفح ، أيمن محمد أبو حطب ، ويعمل موظفا في معبر رفح مما أدى إلي إصابته بجروح خطيرة.
بدورها طالبت وزارة الداخلية والأمن الوطني ، من كافة المسلحين الذين تدور بينهم اشتباكات مسلحة في محافظة رفح إلى الوقف الفوري لإطلاق النار والانسحاب من كافة مناطق الاحتكاك والاشتباكات لتفويت الفرصة على كل من يريد إثارة المشاكل والفتنة بين أبناء الشعب الواحد . ودانت وزارة الداخلية الاشتباكات المؤسفة والمؤلمة ، معلنة عن تشكيل لجنة تحقيق للبحث في تفاصيل هذه الأحداث والتوصل إلى أسباب اندلاعها وإدانة من تثبت بحقه الإدانة.
وتأتي هذه الجولة الجديدة من الاقتتال ، في وقت تواصل المروحيات الإسرائيلية طلعاتها الجوية على قطاع غزة ، وإلقاء حملها من صواريخ على سيارات نشطاء المقاومة من حين لأخر ، وذلك عقب انفجار التصعيد بين الجانبين ، لاسيما بعدما أقدمت البوارج الحربية الإسرائيلية على إبادة عائلة فلسطينية تقبع في إحدى مخيمات اللجوء على شاطئ بحر السودانية مبقية ناجية وشاهدة عيان على الموت.
إحراق حكومة حماس في رام الله
وفي خطوة تصعيديه خطيرة على الساحة الفلسطينية ، أضرم مساء اليوم الاثنين مسلحون مسحوبون على حركة فتح ، النار في مقر الحكومة الفلسطينية التي تديرها حركة حماس ، في مدينة رام الله وسط إطلاق كثيف للنيران ، وذلك احتجاجا على الأوضاع التي شهدها قطاع غزة. وتعيش الساحة الفلسطينية حاليا حالة كبيرة من التصعيد الناري بين فتح وحماس ، حيث ارتفع عدد القتلى والمصابين في المعارك التي نشبت بين الجانبين.
وحسب المنتفضين في رام الله ، فان هذا الإحراق يأتي احتجاجا على ما شهدته مدينة رفح جنوب قطاع غزة ، ومحاصرة كتائب عز الدين القسام التابعة لحماس مقر جهاز الأمن الوقائي وإطلاق قذائف ثقيلة على المقر وإصابة عدد كبير من موظفي الجهاز ، معلنين في الوقت ذاته تضامنهم مع جهاز الوقائي في قطاع غزة. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، اصدر قرارا بإعلان حالة النفير في صفوف كافة الأجهزة الأمنية بعد الأحداث الدامية التي شهدتها مدينة رفح وأدت لمقتل مواطنين وإصابة خمسة عشر على الأقل بجراح مختلفة.
عباس يعلن حالة الاستنفار
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن حالة الاستنفار القصوى في صفوف قوات الامن الفلسطينية وذالك عقب الاحداث التى وقعت في مدينة رفح في قطاع غزه بين القوه التنفيذيه التابعه للداخليه الفلسطينيه وجهاز الامن الوقائي الفلسطينى, وفي اخر التطورات اقدم مسلحون من كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح على اختطاف صلاح الرنتيسى الشقيق الأصغر لابرز قادة حماس الذين أغتالتهم إسرائيل في وقت سابق من العام الماضي، هذا فيما قام مسلحون ايضا يعقتد أنهم ينتمون للقوة التنفيذية التي شكلتها الحكومة سابقاً بإحراق سيارة محمد القصاص أحد كوادرشهداء الاقصى في خانيونس، وكانت الاشتباكات اسفرت اليوم عن مقتل مواطن وجرح ما يزيد عن 14 آخرين.
التعليقات