لندن: اتهمت منظمة العفو الدولية في تقرير لها دولا اوروبية عدة بينها اربعة اعضاء من الاتحاد الاوروبي هي المانيا وايطاليا والسويد وبريطانيا بالتواطوء مع البرنامج الاميركي لنقل ارهابيين محتملين الى سجون احيانا سرية.وفي تقريرها الذي يحمل عنوان quot;شركاء في الجرائم : الدور الاوروبي في البرنامج الاميركي لنقل السجناءquot; توجه منظمة العفو الدولية اصابع الاتهام بشكل اساسي الى كل من مقدونيا والبوسنة والهرسك وتركيا.

وقال كلاوديو كوردوني مدير الابحاث الرئيسي في منظمة العفو الدولية quot;ان اوروبا تقدم نفسها في غالب الاحيان على انها منارة لحقوق الانسان، الا ان الحقيقة المزعجة تكشف انه لولا مساعدة اوروبا لما كان هناك اشخاص حاليا يعانون من التعذيب في زنزانات موزعة على انحاء العالمquot;.واضاف كوردوني متهما بعض الدول بquot;تسليم اسرى الى وكالة الاستخبارات المركزية الاميركيةquot; ان quot;الدول الاوروبية لا تستطيع اخفاء تواطؤها مع برنامج الولايات المتحدة الخاص بنقل الاسرى quot;متذرعة بالطابع السري لاجهزتها الاستخباراتيةquot;.

وتفند منظمة العفو الدولية في تقريرها اتهاماتها عبر ستة امثلة عن اشخاص يشتبه بتورطهم بأعمال ارهابية اعتقلوا بالتواطوء مع هذه الدول الاوروبية ونقلوا في النهاية بشكل سري تماما الى سجون اميركية في غوانتانامو وفي كابول وباغرام في افغانستان والى مصر او الى سجون سورية ومصرية.

وتعطي منظمة العفو الدولية مثل احمد عجيزة ومحمد الزارع المصريين اللذين اعتقلتهما السلطات السويدية في الثامن عشر من كانون الاول/ديسمبر 2001 قبل ان يسلما الى وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية ومنها الى القضاء العسكري المصري.كما ان شرطيا ايطاليا اعتقل مشتبها فيه في ايطاليا نقل في ما بعد الى سجن تابع للاستخبارات المركزية الاميركية في مصر.

اما المانيا وبريطانيا فهما متهمتان بتقديم المساعدة لالقاء القبض على رجلين في المغرب وفي مقدونيا قبل ان يودعا السجن في سوريا وافغانستان.وتطالب منظمة العفو الدولية ببحث هذا الموضوع خلال قمة الاتحاد الاوروبي المقررة في بروكسل الخميس.