أكد انه سيعلن غدا خطة شاملة للمصالحة الوطنية
المالكي: مصير المهاجر سيكون مصير الزرقاوي
وقال المالكي في مؤتمر صحافي في بغداد اليوم للحديث عن خطة تامين بغداد التي بوشر بها فجرا بمشاركة 40 الف عسكري عراقي واميركي ان الخطة تستهدف تامين حياة اكثر من ستة ملايين عراقي يعيشون في العاصمة ودعا القوى السياسية المنخرطة في العملية السياسية وائمة المساجد والحسينيات الى دعمها من خلال توعية المواطنين وحثهم على التجاول معها مؤكدا ان التعليمات قد صدرت للعسكريين بالعمل على احترام حقوق الانسان وتجنب الحاق الاذى بالمواطنين خلال مراحل تنفيذ الخطة الامنية التي اشار الى انها تمتد الى مدن العراق الاخرى . واوضح ان خطة تاميم بغداد لاترتبط بموعد زمني وهي يتنتهي عندما تتحقق اهدافها في فرض الامن وتامين الخدمات . واشار الى انها تضمن كذلك انهاء المظاهر المسلحة في العاصمة من خلال مراجعة اجراءات الترخيص بحمل السلاح ومنح حمله من دون موافقات .
واوضح ان خطة بغداد هي امنية وانسانية تهدف الى تحقيق امن واستقرار المواطنين وابعاد العمليات الارهابية والقضاء عليهم وايقاف عملياتهم الاجرامية اليومية اضافة الى تامين الخدمات والاعمار مشددا على انها لاتميز بين احياء العاصمة طائفيا او عرقيا او سياسيا . واشار الى ان العمل جار من اجل انتلم القوات العراقية للامن في عدد من المحافظات العراقية بالتدريج مع جاهزية القوات العراقية لاستلام الملف الامني فيها .
وعن تهديدات ابو حمزة المهاجر خليفة الزرقاوي في قيادة تنظيم القاعدة في العراق بالانتقام وتوجيه ضربات موجعة للمنخرطين في العملية السياسية وخاصة من السنة شدد المالكي على ان مصير المهاجر سيكون مصير الزرقاوي مشيرا الى ان تهديداته هذه تعبر عن ردود فعل لما يمر به التنظيم من اهتزازات وانشقاقات داخلية ومحاولة يائسة لراب الصدع وقال ان الخلف لن يختلف عن السلف في الاجرام ومصيرهما واحد .
وكشف رئيس الوزراء العراقي انه سيعلن يوم غد خطة شاملة للمصالحة الوطنية لتكون داعمة لخطة امن بغداد وهي تتضمن اطلاق المزيد من المعتقلين الذين لم تثبت ادانتهم واجراء حوارات مع المسلحين الذين لم يرتكبوا جرائم ضد العراقيين ويرغبون في دخول العملية السياسية لكنه اوضح انه لم يتعرف بعد على قيادات هذه الجماعات المسلحة التي اكد انه لاحوار مع الذين تلطخت ايديهم بدماء العراقيين او يحاولون اعادة النظام السابق .
وحول زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش لبغداد امس قال انها استهدفت التهنئة لانجاز حكومة الوحدة الوطنية والبحث في علاقات البلدين مشيرا الى ان بوش اكد عزمه على تقديم المزيد من المساعدات الامنية والاقتصادية والسياسية للعراقيين ودعم حكومتهم الجديدة في تحقيق اهدافها والنجاح في مهمتها .
واشار الى ان المخابرات واجهزة الامن العراقية لعبت دورا مميزا في تجميع المعلومات الاستخبارية وملاحقة تحركات الزرقاوي وافراد قيادته حتى تم القضاء عليهم . ووجه نداء الى الاعلام وخاصة الى الفضائيات لمساندة خطة امن بغداد وعدم الخوض في تفاصيل الجرائم او نشر وعرض صور الضحايا بشكل يؤذي مشاعر المواطنين . وحذر بانه سيتم تطبيق قانون الطواري ضد الفضائيات التي تحرض على الارهاب او تشجعه.
التعليقات