البتراء: حض العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اليوم الاربعاء حائزي جائزة نوبل على المساهمة في فض النزاعات عبر قيام دولة فلسطينية quot;قابلة للحياة وذات سيادةquot; ومنع quot;كارثة انسانية تحيق بالشعب الفلسطينيquot;.

وقال الملك امام مؤتمر يجمع 25 شخصية من حائزي جوائز نوبل في البتراء (255 كم جنوب) عشية لقاء مرتقب بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت ان quot;السلام الدائم لا يمكن تحقيقه الا من خلال تسوية نهائية يتم التفاوض عليها بطرق سلمية وتستند الى الشرعية الدولية، دولتان، دولة فلسطين قابلة للحياة وذات سيادة الى جانب اسرائيل آمنةquot;. واضاف quot;كما بين التاريخ، فان التعاون غالبا ما يبدأ بافضل صورة في المجالات التي تشتمل على فائدة عملية وخبرة فنية تشترك فيها الاطراف المعنيةquot;. وتابع quot;نحن بحاجة الى ان نعزز مثل هذه التجارب والخبرات لدى الفلسطينيين والاسرائيليينquot;. وشدد على انه quot;ليس هناك ما سيمنع تحقيق التقدم بصورة مؤكدة اكثر من اتخاذ موقف المتفرج في الوقت الذي تحيق فيه كارثة انسانية بالشعب الفلسطينيquot;.

ويلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت للمرة الاولى وquot;بشكل غير رسميquot; خلال مائدة افطار يقيمها العاهل الاردني الخميس على هامش المؤتمر. ويأتي هذا اللقاء بعد سبعة اسابيع من تولي اولمرت منصبه وفي وقت تتجه فيه الفصائل الفلسطينية نحو الجلسات النهائية من الحوار سعيا للاتفاق على وثيقة مما قد يؤدي الى الاعتراف باسرائيل.

وتعاني الاراضي الفلسطينية من ازمة مالية خانقة نتيجة قيام الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة بقطع المساعدات المالية للحكومة الفلسطينية التي شكلتها حركة المقاومة الاسلامية (حماس).

ويستضيف الاردن للسنة الثانية على التوالي مؤتمر حائزي جوائز نوبل quot;البتراء 2: العالم في خطرquot; للبحث في سبل quot;تحويل تحديات العالم الى فرصquot; وسيعنى المؤتمر بقضايا الامن العالمي والتطوير ومنع انتشار الاسلحة النووية والصحة والتعليم والفقر والتقدم الاقتصادي. وينظم المؤتمر صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية والمؤسسة من اجل الانسانية التي انشأها ايلي فيزل الحائز جائزة نوبل للسلام.

ويشارك 30 من الشخصيات العالمية والمشاهير بينهم الدالاي لاما والممثلة الاميركية اوما ثورمن.

من جهته، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق شيمون بيريز quot;يجب التحضير بحرص للاجتماعات العملية حتى لا تواجه بخيبة الامل، تحتاج الى ان تستند الى ارضية للعملquot;. وبدوره، قال فيزل quot;نحن هنا قريبون جدا من الفلسطينيين والاسرائيليين، عندما ارى طفلا فلسطينيا يعاني، فانني اتألم، من الواجب ان نفعل كل ما في وسعنا عندما نرى طفلا يعاني وليس لنا الحق ان ننظر الى هويتهquot;. واضاف فيزل quot;امل بان اقول للفلسطينيين انه يجب الا يكونوا اعداء لمن يعتبروهم اليوم اعداءquot;. وطالب نظراءه الحائزين جائزة نوبل ان يكرسوا انفسهم لquot;شفاء جروح البشر (..) فالعالم مريض ونحن نلمس هذا اينما كان. انه مؤلمquot;.