ديلي: تجمع آلاف المتظاهرين صباح الجمعة في عاصمة تيمور الشرقية للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء ماري الكاتيري الذي دخل في مواجهة مع الرئيس شانانا غوسماو.ووصل المحتجون على متن حافلات وشاحنات والتحقوا بنحو 700 شخص قضوا ليلتهم امام القصر الحكومي للتعبير عن دعمهم لغوسماو.وكان رئيس تيمور الشرقية اعلن الخميس انه سيقدم استقالته في حال لم يقدم رئيس الوزراء على هذه الخطوة بسبب حالة الفوضى التي تعيشها البلاد منذ ايار/مايو.وقال غوسماو ان على الحزب الحاكم quot;ان يختار وان يطلب من ماري الكاتيري تحمل مسؤولياته في هذه الازمة الكبيرةquot;.

واضاف quot;في حال عدم حصول ذلك، سابعث غدا (الجمعة) برسالة الى البرلمان لابلغه باني ساستقيل من منصبي كرئيس جمهورية بسبب الخجل الذي اشعر به ازاء كل الامور السيئة التي حصلتquot;.
وقال اوغوستو جونيو احد منظمي التظاهرة اليوم الجمعة quot;لا يجوز ان يستقيل الرئيسquot;، مضيفا quot;ماري الكاتيري هو الذي يتحمل مسؤولية الاضطرابات. انه شيوعي انه مجرمquot;. ووزع المتظاهرون منشورات تصف ماري الكاتيري بانه quot;مجرمquot; وquot;ارهابيquot;.ووصف المتظاهرون اعضاء حزب quot;فريتيلينquot; الحاكم الذي يشكل الكاتيري امينه العام، بانهم quot;انتهازيونquot; وهم يدخلون القصر الحكومي.

وقام جنود اجانب بضمان امن وسط العاصمة ديلي في حين كانت المروحيات الاسترالية تحلق فوق المدينة.ويحظى شانانا غوسماو باحترام كبير لكونه حارب سابقا من اجل استقلال بلاده. اما ماري الكاتيري المثير للجدل فيحظى بدعم الحزب الحاكم quot;فريتيلينquot;. وكان رفض الاستقالة الخميس معتبرا ان هذه الخطوة ستؤدي الى تدهور الوضع اكثر مما عليه اليوم.من جهته، قال اسقف ابرشية ديلي المونسينور البيرتو ريكاردو دا سيلفا بعد لقائه رئيس الدولة ان غوسماو قد يعيد النظر في تهديده بالاستقالة.وقال ان غوسماو quot;وعد بالتفكير اكثر في quot;مختلف الخيارات المحتملةquot;. وردا على سؤال حول ما الذي سيفعله الرئيس في حال لم يقدم الكاتيري استقالته، قال مونسينيور ريكاردو quot;لا اعرف بالتحديد ما الذي سيفعلهquot;.ويبلغ عدد سكان تيمور الشرقية نحو مليون شخص هم من الكاثوليك بنسبة اكثر من 90%. وللكنيسة نفوذ مهيمن في هذه البلاد. من ناحيته، طلبب ماريو كراسكالاو زعيم المعارضة في البرلمان لدى لقائه رئيس الدولة الا يستقيل.