بشار دراغمه من رام الله: اغتالت قوات إسرائيلية في مدينة نابلس بالضفة قائدا من كتائب شهداء الأقصى ( الجناح العسكري لحركة فتح) واعتقلت إثنين آخرين فيما أصيب ثمانية مواطنين بجراح وصفت حالة أحدهم بالخطيرة وذلك في العملية العسكرية المتواصلة على المدينة.

واقتحمت أكثر من 20 آلية عسكرية المدينة وحاصرت مقبرتها الشرقية حبيث خاضت اشتباكا مسلحا مع المقاومين الفلسطينيين المتواجدين في المقبرة ما أدى إلى مقتل الشاب محمود زكارية وهو ناشط في كتائب الأقصى واعتقال اثنين من المتواجدين معه. وقالت مصادر طبية إن زكاريه أصيب برصاصة فى منطقة الكتف اخترقت الصدر وأدت الى نزيف حاد قتل على أثرها في المكان, وأضافت المصادر ان جنود الاحتلال حاولوا خطف جثة القتيل من طواقم الاسعاف الفلسطينية الاانها فشلت فى ذلك بعد أن رفضت الطواقم تسليم جثته.

وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال أجبرت والد أحد المقاومين على الذهاب معهم إلى المقبرة الشرقية من أجل إجبار أبنه على تسليم نفسه ومن معه من المقاومين، إلا أن اشتباكات مسلحة عنيفة وقعت بعد ذلك بين المقاومين وجند الاحتلال انتهت بمقتل الشاب زكارية واعتقال الشاب خالد جبر ويعقوب شقوار وأوضح شهود العيان أن قوات الاحتلال حاصرت منطقة العملية بالكامل ومنعت طواقم الاسعاف من الوصول الى مكان العملية العسكرية.

واحتلت قوات الاحتلال عدد من المنازل والبنايات السكنية القريبة من مكان العملية وأجبرت ساكنها على الخروج منها .هذا في وقت شهدت المدينة ومحيط المقبرة الشرقية مواجهات عنيفة بين جنود الاحتلال والشبان الفلسطينيين الذين رشقوا الدوريات الإسرائيلية بالحجارة والزجاجات الفارغة وعلب الدهان. وأصيب خلال هذه المواجهات ثمانية مواطنين برصاص الاحتلال.