المنافس الرئيسي لصالح على رئاسة اليمن

فيصل بن شملان:موافقتي اضطرارية

محمد الخامري من صنعاء : قال المنافس الرئيسي للرئيس علي عبدالله صالح على الانتخابات الرئاسية القادمة quot;مرشح المعارضةquot; فيصل بن شملان أنه بانتظار quot;إجماع الهيئات العليا لأحزاب اللقاء المشتركquot; ليحدد موقفه الذي قال أنه قد يكون موافقة اضطرارية ، داعيا الجميع للحديث بمسؤولية عن الانتخابات الرئاسية.

وقال الوزير والبرلماني السابق بن شملان في تصريحات نشرها موقع (news Yemen) القريب من حزب الإصلاح المعارض quot;أقول لأنصار المعارضة والحزب الحاكم ووسائل الإعلام من أراد أن يقول كلاما فليقل كلاما مفيدا أو ليصمت ، مشيراً إلى أن سبب استقالته من وزارة النفط في حكومة 94م هو تقدمه بلائحة تنظيمية لسياسة الوزارة لكنها أهملت ولم تناقش. إلى ذلك بدأت العديد من الصحف والمواقع الاليكترونية التابعة للمعارضة quot;اللقاء المشتركquot; حملات دعائية لبن شملان الذي لم يعلن عنه رسمياً إلى اليوم والمتوقع الإعلان عنه رسميا في حفل كبير يقام صباح غدٍ بفندق شيراتون صنعاء والذي طالبت أحزاب اللقاء المشترك اللجنة العليا للانتخابات بالتغطية المباشرة للحفل وإلزام القنوات التلفزيونية الفضائية والأرضية والصحف المركزية والمحلية ومختلف وسائل الإعلام العامة بالتغطية المباشرة لفعالياته بموجب نصوص قانون الانتخابات العامة رقم 3 لعام 2001م وأسوة بالتغطية الإعلامية لإعلان مرشح المؤتمر الشعبي العام quot;الرئيس علي عبدالله صالحquot;.

وكان المجلس الأعلى والهيئة التنفيذية للمعارضة اليمنية المنضوية في تكتل اللقاء المشترك أعلنت في اجتماعها مساء أمس الأول (الخميس) أن مرشحها للانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في 10 أيلول quot;سبتمبرquot; القادم هو الوزير والبرلماني السابق فيصل بن شملان ، كما اسقط المجلس الأعلى والهيئة التنفيذية المقترح الذي كان مطروحاً للنقاش بشأن تسمية مرشح quot;المعارضةquot; لمنصب نائب رئيس الجمهورية في نفس القائمة مع منصب الرئيس.
يشار إلى أن الوزير والبرلماني السابق فيصل عثمان بن شملان من مواليد منطقة السويري بمدينة سيئون محافظة حضرموت عام 1934م، تخرج من السودان وتقلد في الجنوب مناصب عديدة من بينها quot;وزيراً للأشغال والإسكان عقب استقلال جنوب اليمن عن الاحتلال البريطاني، ومديراً عاماً للمؤسسة العامة للكهرباء، ومديراً عاماً لهيئات المصافيquot;.

وظل بن شملان عضواً في مجلس الشعب الأعلى في الجنوب (مجلس النواب) لعدة فترات حتى تحقيق الوحدة اليمنية عام 90م ، ثم فاز بعضوية المجلس ذاته في انتخابات 1993م بصفته المستقلة.

قدم استقالته من منصبه كوزير للنفط بين عامي 1994-1995م أثناء الحكومة الائتلافية التي شكلها حزبي (المؤتمر والإصلاح) ودخلها كمستقل مدعوما من الإصلاح ، كما قدم استقالته من مجلس النواب عام 97م حين شرع المجلس زيادة سنتين في دورته الانتخابية لتصبح 6 سنوات بدلا عن 4 سنوات مشيرا إلى أن الشعب منحه الثقة لأربع سنوات فقط ، وعلى إثرها ودّع صنعاء بقصيدته العصماء المشهورة التي نشرتها صحيفة الناس الأهلية في 4-8-2003م ليذهب بعدها إلى الاعتكاف في محافظة حضرموت.

ويعتبر بن شملان من الشخصيات البارزة في الجنوب طوال فترة ما قبل الوحدة وما بعدها كونه من الشخصيات المشهود لها بالنزاهة والكفاءة وخبرته الاقتصادية والسياسية طوال حياته التي عاشها متنقلاً بين الوزارات ومجلس النواب بعد الوحدة ومجلس الشعب الأعلى قبل الوحدة.