اعتدال سلامه من برلين: وزير الاقتصاد الافغاني محمد امين فرهانغ من الشخصيات المعروفة في المانيا لانه عاش فيها سنوات طويلة ويزورها بشكل مستمر، وطالب اليوم في حديث له مع عدد من الصحافيين مساندة بلاده في حربها ضد تجار المخدرات والارهابيين وقوات طالبان، وكما قال اهمل المجتمع الدولي حتى الان سكان المناطق الواقعة على الحدود مع باكستان مما شجع تحويل مناطق هناك الى معسكرات لتدريب الارهابيين. ومن وجهة نظره قد يساعد تدعيم قوات حفظ السلام الدولية وتمركزها في مواقع حساسة التغلب على هذا الوضع ، الا انه من الافضل تأهيل قوات الجيش الوطني الافغاني ورفع مستوى تسلحه، لكن ما يحدث الان ان افراد الجيش يدربون لمدة الشهرين او اكثر بقليل ثم يرسلون الى القتال وهذا لا يكفي. لذا من الافضل التفكير بوضع استراتيجية شاملة لان القتال ضد قوات طالبان او تجار المخدرات يجب ان يكون على المدى الطويل، وعليه يجب ان تكون القوات الافغانية في وضعية قتالية افضل مما هي عليه حاليا.

ونفى فرهانغ ما تقوله منظمات الغوث الدولية بان المجتمع الدولي كما الحكومة الافغانية تقوم بالقليل من اجل استقرار الوضع الداخلي، حتى ان الحديث الان عن فراغ سياسي وامني خطير، بل قال ان الوضع ليس خطيرا الى درجة تمكن الارهابيين من الاطاحة بالنظام وتسلم السلطة محل الحكومة الحالية، لكن اذا لم تتخذ خطوات فعالة ضدهم بامكانهم احداث بلبلة كبيرة وتعطيل الكثير من التطوير واعاقة اعادة الاعمار وتوطيد السياسة.

واعترف الوزير بان المجتمع الدولي كما حكومة الرئيس حميد قرصاي ارتكبا اخطاءا كثيرة منذ قمة بيترسبورغ قبل ثلاثة اعوام ونصف وحتى الان ويجب اصلاحها بسرعة والعمل معا لوضع خطة تطوير جديدة. لكن في لقاء طوكيو قبل اسبوع تأكد المجتمع الدولي ان الاعتداءات ليست من افغانتسان بل من الجارة باكستان، لذا يجب اعتماد خطة لمحاربة منابع الارهاب وهي موجودة خارج افغانستان. وهناك معلومات اكيدة ان قوات طالبان تدرب خارج افغانستان ويتم تسليحها ثم ترسل الى بلاده وهذا ما صرح به توم كونيغ المفوض الخاص لشؤون افغانستان في الامم ا لمتحدة بشكل واضح وقال بان الارهابيين يرسلون من الخارج الى افغانستان مزودين باسلحة متطورة من اجل تدمير كل مراحل اعادة البناء، وعلى المجتمع الدولي اخد ذلك بعين الاعتبار، واذا تقاعس عن ذلك ولم يعد حلف شمال الاطلسي التفكير بوضع استراتيجية جديدة فان الوضع سيصبح خطيرا في افغانتسان.