موسكو: ما من شك في أن العامل الإيراني يبقى هو العامل الحاسم في النزاع اللبناني الإسرائيلي خاصة وان حزب الله اللبناني هو الفرع اللبناني للتنظيم الإيراني الذي يحمل الاسم نفسه. جاء ذلك في صحيفة quot;روسيسكايا غازيتاquot; الروسية.

في هذا الاطار يرى غيورغي ميرسكي الباحث الروسي في معهد الإقتصاد العالمي والعلاقات الدولية ضرورة ربط مهاجمة حزب الله لإسرائيل في هذا الوقت بالوضع الذي أصبحت فيه إيران بعد أن رفضت في الواقع عرض التعاون الذي قدمته الدول الغربية وأيدته روسيا. وساهمت هجمة حزب الله في تحويل الأنظار عن إيران التي أحيل ملفها النووي إلى مجلس الأمن الدولي.

يضيف ميرسكي quot;أرادت طهران أن تدق إسفينا بين الرئيسين الأميركي جورج بوش والروسي فلاديمير بوتين. وبدا من الواضح لمن تابعوا مؤتمرهما الصحافي بعد ختام قمة الثماني أن موقف الرئيس الروسي من النزاع اللبناني الإسرائيلي يختلف عن موقف الرئيس الأميركي.

ويشير إلى أن هذه الحرب تتيح للقيادة الإيرانية إسكات المعارضة الداخلية وحشد تأييد الشعب لحكومة تنبري لمجابهة الغرب.

ويرى أنه ينبغي بالطبع على من يبحثون سبل التوصل إلى تسوية للنزاع اللبناني الإسرائيلي ان يأخذوا في الاعتبار الموقفين الإيراني والسوري.

ويتساءل ميرسكي quot;كيف يؤخذ في الاعتبار رأي هذين البلدين. ومن المعروف ان إيران ترفض تلبية أي دعوة إلى حضور أي مؤتمر دولي. أما سوريا فيمكن توجيه دعوة إليها لتحضر اجتماعا دوليا، ولكن هل سيجدي هذا نفعا وسوريا هي البلد الوحيد الذي دخل في تحالف عسكري مع إيران؟ ويُعتقد ان لدمشق ضلعا في النزاع اللبناني الإسرائيلي، ولكن ليس معروفا إلى أي مدىquot;.