يضم عددا من السياسيين الفلسطينيين والمستقلين
الإعلان عن حزب سياسي جديد بين فتح وحماس

سمية درويش من غزة: أزاح عضو المجلس الثوري لحركة فتح نبيل عمرو، وزير الإعلام السابق ، الستار عن ولادة حزب سياسي جديد في الأراضي

اقرأ أيضا

دمشق ترفض انتشار قوة على الحدود اللبنانية

حماس تعرض غنائم الحرب وحالوتس ينهار صحيا

وفاة ناشط فلسطيني متأثرا بجروح اثر قصف مدفعي

الفلسطينية ، في محاولة لتجنب الاستقطاب التقليدي بين فتح وحماس.وكشف عمرو ، بأنه تجري اتصالات أولية بين عدد من السياسيين الفلسطينيين ، بعضهم ينتمي تنظيميا لفصائل محددة ، والبعض الآخر من الشخصيات والفعاليات السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، لتشكل إطارا سياسيا جديدا ، في محاولة لتجنب الاستقطاب التقليدي بين فتح وحماس، لمصلحة استقطاب أوسع، سقفه السياسي منظمة التحرير.

وحسب الوزير السابق ، فان الهدف الأساسي من هذا الاطار ، يأتي لتصويب أداء المنظمة والسلطة ، ووضع في الاعتبار حالة الإنهاك التي تعاني منها الطبقة السياسية الفلسطينية وانعدام المبادرة لديها ، في وقت يوضع المصير الفلسطيني كله على الأجندة الدولية في ترتيبات ما بعد الحرب المشتعلة في فلسطين ولبنان.

وأوضح عمرو على صدر صحيفته quot;الحياة الجديدةquot; التي أسسها في مطلع التسعينات ، بان أفضل ما في هذه المبادرة انها لا تدخل في صدام مع التشكيلات القائمة ، ولا يفكر المبادرون بها في الانشقاق عن تنظيمهم ، إذ يكفي الساحة الفلسطينية ما تعانيه من صراع داخلي ، ويكفي الفصائل ما عانت من انشقاقات كانت في المحصلة النهائية تضر بالموقف الوطني العام وتفتت قواه ، وتملأ بناءه بالثغرات ، لافتا إلى ان ولادة إطار جديد ، دون الاضطرار إلى تفكيك القديم أو حتى الدعوة إلى تفكيكه تنطوي على اجتهاد ديمقراطي بناء ، يفتح الأفق أمام من يسعى للتجديد والتجديد ، ولا يحصر المبادرة داخل تنظيم واحد ، وإنما يفتح المدى لمشاركة أوسع القطاعات في حياة سياسية نشطة تعتمد التعاطي الايجابي مع الأوضاع ، بعيدا عن الانغلاق التنظيمي والعصبوية المتخلفة.

وقال عمرو ، quot; نعم إننا بحاجة إلى أكثر من صوت جديد ، يقول الحقيقة للجمهور الفلسطيني- كما هي- ويشرك أوسع الفعاليات والاجتهادات في حياتنا السياسية ، التي لا أمل في صمودها وتجاوزها المحن ، الا حين تثري روافد النهر بماء جديد وإلا فليس سوى الجفاف ما ينتظرناquot; ، بحسب تعبيره.

ويرى الوزير السابق ، بان ما مر على الساحة الفلسطينية من تطورات بعضها الكثير في خانة السلب ، وبعضها القليل في خانة الإيجاب ، يحتم ولادة قوى جديدة ، تساهم في تطوير ما هو قائم دون هدمه وتجدد ماء النهر ، ودماء الجسد الفلسطيني ، الذي أثخن بالجراح وما زال ، واقفا يعاني من رخاوة الأرض التي يقف عليها ، ويعاني كذلك من ضيق الأفق المطل على المستقبل.

وأشار إلى ان التجمع الجديد الذي يجري التحضير له ، رئة يمكن لفتح ان تتنفس منها ، كما يراه عمرو حلفا وطنيا ديمقراطيا يتعين على كافة الفصائل دعمه وعدم وضع العصي في دواليبه ، موضحا بان الفراغ الناجم عن جمود الصيغ التنظيمية للأحزاب والقوى هو الأخطر فهو الوصفة الفعالة والمضمونة للموت البطيء ، وانعدام القدرة على الإبداع والتقدم.