لندن : كشفت مجلة بريطانية أن رئاسة الوزراء كانت على علم مسبق بالمخطط الاسرائيلي لمهاجمة لبنان وتحت عنوان quot;يدا بلير ملطختان بالدماءquot;، ذكرت مجلة ذي نيو ستيتسمان البريطانية ان بلير جعل بريطانيا شريكاً في الجريمة. وأضافت أن إسرائيل أبلغت الرئيس الأميركي جورج بوش مسبقاً بخططها لقصف القرى الجنوبية وقامت الولايات المتحدة بإبلاغ بريطانيا بذلك.

ووصفت المجلة موقف بلير بأنه مخادع بعد المداولات الطويلة، في الأسبوع الماضي، حول السبب وراء عدم الدعوة لوقف إطلاق النار، في الوقت الذي تتجاهل فيه حكومة بلير المجازر التي ترتكب في الجنوب.
وشبهت المجلة الهجوم الاسرائيلى على لبنان بالحرب على العراق من حيث حجم الكارثة، مشيرة إلى أنه لم يأت لبريطانيا منذ عهد ونستون تشرشل، رئيس وزراء يتعامل بابتهاج مع الحرب كما يفعل بلير، حيث أوردت موقفاً تعرّض له حين سئل يوماً كيف تنام ليلك وأنت تعلم أنك المسؤول عن مقتل 100 ألف عراقي؟ فردّ بابتهاج، قائلاً quot;أعتقد أنك ستكتشف أن العدد أقرب إلى 50 ألفاً فقطquot;.
وفي السياق، ذكرت صحيفة الصن أن بلير أمر حكومته بالدفاع عن إسرائيل ومناصرتها رداً على تصريحات الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد كما أنه قرر إرجاء إجازته السنوية والبقاء في لندن للتركيز على الحرب الإسرائيلية على لبنان، بعد تزايد الانتقادات لخططه تسليم نائبه جون بريسكوت مسؤولية إدارة الأزمة.

وفي الموضوع ذاته وتحت عنوان quot; الرجل الذي يضايق الجميعquot; قالت صحيفة الجارديان أن بلير أثار موجة من الاستخفاف والتهكم لدى الحاضرين في المؤتمر الصحافي الشهري خلال حديثه عن السعي لتحقيق السلام والتعايش بين مختلف الأديان بمنطقة الشرق الأوسط.

وتقول الصحيفة ان quot; نصف من حضروا المؤتمر الصحافي الشهري كانوا يريدون من بلير أن يقطع إجازته السنوية المرتقبة ويركز على مسألة وقف إطلاق النار، بينما كان النصف الآخر يرغب في أن يترك الموضوع برمته لقادة سياسيين أكفاء أمثال الرئيس الفرنسي جاك شيراكquot;. وتضيف الجارديان أن المؤتمر الصحافي الذي عقده بلير quot; بدا كأنه مواجهة بينه وبين باقي الحاضرين باستثناء جيري لويس مراسل الإذاعة الإسرائيلية.quot;