الوزير السوري حمل معه سلة كبيرة من المناورات
السنيورة يحبط محاولة المعلم quot;تلغيمquot; البيان الختامي
إيلي الحاج من بيروت: ترددت معلومات في بيروت أن رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة والفريق الذي يعاونه أحبطا محاولة قادها وزير الخارجية
وزيرا خارجية السعودية والامارات في لبنان |
وساند المعلم في محاولته هذه التي حظيت بتشجيع من رئيس الجمهورية اللبنانية إميل لحود، وزير الخارجية اللبناني المحسوب على quot;حزب اللهquot; فوزي صلوخ. ولم يلقَ الرئيس السنيورة، والفريق الذي يساعده، أي اعتراض على النص الذي وضعه للبيان الختامي للجلسة، والذي يقدم دعماً غير مشروط للخطة ذات البنود السبعة التي كان قد أعلنها رئيس الحكومة في مؤتمر روما وأعاد التشديد عليها في الجلسة الإفتتاحية لجلسة وزراء الخارجية العرب. وقال ديبلوماسي في الجامعة العربية إن السنيورة وضع نص البيان الختامي بنفسه وإن الوزراء العرب جاءوا إلى بيروت لتأييد خطته.
وكان السنيورة منع الوزير صلوخ من التوجه إلى نيويورك لترؤس بعثة لبنان في منظمة الأمم المتحدة ، وأرسل بدلاً منه وزير الثقافة طارق متري رئيساً للبعثة. علماً أن الحكومة اللبنانية الحالية ما كانت لتتشكل بسبب عقدة وزارة الخارجية التي أصر quot;الفريق الشيعيquot; على أن تكون له. وفي نهاية المطاف قبل فريق الغالبية (quot;quot;) بالأكاديمي صلوخ وزيراً ، لكنه بدا عند مفاصل عديدة يقرأ في غير الكتاب الذي تقرأ فيه الحكومة التي ينتمي إليها، ولا يقف بجانب رئيسها السنيورة.
ووزيرا خارجية لبنان والمغرب |
وفي ساعات المساء تجمعت أمام فندق quot;البريستولquot; حيث بات المعلم ليلته تظاهرة ضمت عشرات الشبان من أنصار تيار quot;المستقبلquot; الذي يترأسه النائبسعد الحريري وبعض قوى quot;14 آذار /مارسquot; المتحالفة معه وردد الشبان شعارات نددت بالمعلم وquot;معلمهquot; في دمشق في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد . وعلى الأثر قررت وزارة الداخلية منع التظاهرات في لبنان اليوم ، لئلا يصطدم المنددون بالمعلم ومن يمثل بجمهور quot;حزب اللهquot; وبقية أنصار سورية وإيران في لبنان.
ويذكر أن النائب الحريري أكد في تصريح قبل يومين خلال زيارة قام بها
السنيورة: أوفدنا لجنة إلى مجلس الأمن لتوضيح موقفنا مؤتمر الوزراء العرب دعم نقاط السنيورة السبع دعم نقاط السنيورة وتعديل المشروع الدولي |
أما المزارع في ذاتها فكرر إنها quot;لبنانيةquot; ، لكنه كرر ضمناً وبالتهرب رفض سورية إعطاء لبنان إي وثيقة سورية تثبت هوية هذه المزارع- التي يتشبث
صلوخ لدى استقباله نظيره المعلم أمس |
وكانت زميلة المعلم وزيرة المغتربين بثينة شعبان قد صرحت قبل أيام أن المزارع تخضع إلى القرار الدولي 242 المتعلقة بالأراضي السورية المحتلة وليس القرار 425. وقد تمنى رئيس الهيئة التنفيذية لحزب القوات اللبنانية سمير جعجع لو أن المعلم أحضر معه إلى بيروت المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية والذين لا تزال دمشق تنفي وجود أي منهم لديها، في حين ذكر النائب أكرم شهيب، عضو quot;اللقاء الديموقراطيquot; الذي يترأسه النائب وليد جنبلاط بأن المعلم كان آخر مسؤول سوري التقى رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري قبل اغتياله، وربما طمأنه إلى أجواء القيادة السورية حياله لئلا يأخذ جانب الحيطة فيصبح تنفيذ قرار الاغتيال المتخذ في حقه أصعب.
أما جنبلاط نفسه فكان أقسى بكثير، إذ وزع بياناً في ثلاثة أسطر هذا نصه: quot;نقول للمعلم الذي تناسى لبنان والدولة، من السهل المزايدة على آخر نقطة دم من الشعب اللبناني . يا أسداً في لبنان ويا أرنباً في الجولان . ولولا أصول الضيافة واللياقة لوجب رجمه وطرده من البلادquot;.
التعليقات