نجامينا : اتفق السودان وتشاد على اعادة العلاقات الدبلوماسية واعادة فتح الحدود المغلقة بينهما منذ منتصف ابريل نيسان الماضي بعد هجوم للمتمردين على نجامينا القت حكومة تشاد بالمسؤولية عنه على الخرطوم.وحضر الزعيم الليبي معمر القذافي وعدد من القادة الافارقة المصالحة العلنية في العاصمة التشادية نجامينا بين الرئيس التشادي ادريس ديبي ونظيره السوداني عمر البشير.

وقطع ديبي العلاقات مع السودان في 14 ابريل نيسان واتهم السودان بدعم ومساندة هجوم مفاجيء للمتمردين على العاصمة قتل وجرح فيه عدة مئات من الاشخاص. ونفت الخرطوم الاتهامات.وضغط القذافي وزعماء اقليميون اخرون على ديبي والبشير لتسوية خلافاتهما في اطار جهود دولية لاحلال السلام في منطقة دارفور بغرب السودان. ويتاخم اقليم دارفور تشاد وقتل فيه عشرات الالاف في قتال سياسي وعرقي منذ 2003.

واتهم السودان تشاد بمساندة المتمردين المناهضين للخرطوم.وقال القذافي ان ديبي والبشير التزما باعادة العلاقات على الفور واعادة فتح سفارتي الدولتين والحدود بينهما.واضاف انهما اتفقا على تطبيق اتفاق تم التوصل اليه يوم 26 يوليو تموز لنزع فتيل التوتر على الحدود الطويلة وسهلة الاختراق بين البلدين ووقف هجمات المتمردين والميليشيات التي تخترق الحدود على ظهور الخيول والابل.

وجاء الاجتماع خلال احتفال بمناسبة بداية فترة الولاية الثالثة لديبي حضره عدة زعماء افارقة اخرين.وفاز ديبي الذي يحكم تشاد منذ ان استولى على السلطة عام 1990 بانتخابات الثالث من مايو ايار.وكان الرئيسان السوداني والتشادي قد تعانقا وتصافحا في وقت سابق من الاجتماع.

وفي كلمة افتتاحية قال ديبي انه برغم حدوث سوء فهم وخلافات احيانا مع السودان فانه يمكن حلها من خلال الحوار وquot;صوت الحكمة الافريقيةquot;.وكرر اتفاق 26 يوليو تموز الذي تم الاتفاق عليه على مستوى وزراء الخارجية غالبية بنود اتفاق جرت محاولات في وقت سابق للتوصل اليه في فبراير شباط. ووعدت كل دولة بعدم السماح لجماعات متمردة باستخدام اراضيها في اعمال قتالية ضد الاخرى.واشتمل الاتفاق ايضا على انشاء لجنة عسكرية مختلطة لمراقبة الحدود وقوة مختلطة لنشرها في 12 منطقة حدودية تتضمن بعض المدن في تشاد استهدفها متمردون حاولوا الاطاحة بديبي.

وقال البشير ان رحلته الى نجامينا تعكس عزمه على الاحتفاظ بعلاقات جيدة مع تشاد.وقال البشير ان ما يحتاجه الجانبان الان هو العمل فعليا من اجل منع الاطراف المعادية على جانبي الحدود من تقويض الامن.ودعا الرئيس السنغالي عبد الله واد الذي حضر حفل تنصيب ديبي لفترة رئاسية ثالثة كلا الرئيسين الى دكار لمواصلة محادثات السلام.