إيلاف من أمستردام: قدم الرئيس العراقي جلال الطالباني اعتذاره لحزب الفضيلة بعد تظاهرات عمت اكثر من مدينة جنوبية اعقبتها هجمات على مكاتب لاحزاب كردية فيها ثم وصلت الى العاصمة بغداد بسبب مقال هجومي نشرته جريدة الاتحاد التي تصدر عن الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس جلال الطالباني حول بيان اصدره آية الله الشيخ محمد اليعقوبي حول مدينة كركوك اعتبره الاكراد اساءة لهم ويحرمهم من حقهم في كركوك.

وقبل حزب الفضيلة في بيان اصدره اليوم وصلت لايلاف نسخة منه اعتذار الرئيس الطالباني منوها بان الاعتذار لم يجبر الكسر quot; رغم إننا نرى ان البيان الصادر من رئيس الجمهورية جلال الطالباني لم يجبر الكسر الكبير الذي حصل الا اننا ومن موقع المسؤولية نقبله (بما فيه) ونطلب من الجماهير التهدئة وليحتسبوا ما نزل بهم عند الله فانه نعم المولى ونعم النصيرquot;.

وكان مقر لجريدة الاتحاد في شارع فلسطين وسطبغداد ومكتب للحزب الديمقراطي الكردستاني قريب منه تعرضا لهجمات مسلحة يوم امس من قبل مجهولين يرجح انهم من حزب الفضيلة الذي يعتبر احد مكونات الائتلاف العراقي الموحد (شيعي) وله نفوذ كبير في مدن البصرة والعمارة وذي قار جنوبا طالب باعتذار رسمي على لسان الرئيس واعتذار رسمي آخر من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني واغلاق صحيفة الاتحاد.

وأقر الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي اوضح انه قيادة الاتحاد بمن فيها الرئيس الطالباني لاعلم لهم بالمقال الذي هاجم الشيخ اليعقوبي، إرسال وفد لزيارته مزودا بالوثائق والخرائط الضرورية لبيان الحقائق التاريخية والديموغرافية عن مدينة كركوك ومحافظاتها.

وتلقي الحادثة ضوءا على القدسية التي يتمتع بها رجال الدين في العراق حيث يعتبرهم اتباعهم منزهين عن الخطا وفوق الانتقاد. وكان اتباع الشيخ محمود الحسني الذي يعتبره اتباعه الاعلم شيعيا هاجموا القنصلية الايرانية في البصرة وحطموا ابوابها واحرقوا اثاثها بسبب تحدي رجل دين لبناني يقيم في ايران للحسني في تلفزيون سحر الايراني حيث طلب الشيخ علي الكوراني من الحسني ان يقدم دليلا على لقائه بالامام المهدي المنتظر وفق مايشيع اتباعه.