القدس: ذكرت صحيفة quot;هآرتسquot; الاسرائيلية اليوم ان رئيس الوزراء ايهود اولمرت وزوجته اليسا سيخضعان للاستجواب قريبا امام مراقب الدولة بشان حسم استفاد منه الزوجان اثناء شرائهما شقة وتبلغ قيمته 500 الف دولار. ويعتزم المراقب ميشا ليندنشتراوس دراسة الاسباب التي اتاحت لرئيس الوزراء الاستفادة من حسم quot;كبيرquot; لشراء شقته الجديدة في القدس.

وبحسب الصحيفة، فان بعض اقرباء اولمرت ساعدوا المقاول الذي باع هذه الشقة ثم جددها، في الحصول لاحقا على تراخيص تسمح له بالتشييد في المبنى ذاته الذي يعد quot;موقعا تاريخياquot;. وهذا ما قد يكون سمح للمقاول بمضاعفة المساحة الاجمالية للمساكن. واوضحت quot;هآرتسquot; ان اولمرت اشترى هذه الشقة في تشرين الاول/اكتوبر 2004 بقيمة 1،2 مليون دولار. وقال مكتب المراقب ان قيمتها الحقيقية في السوق تبلغ فعليا بين 1،6 و8،1 مليون دولار.

ونفى مكتب رئيس الوزراء في بيان ان يكون تم الاتصال باولمرت بهذا الشان. وقال البيان quot;من الصعب الاعتقاد ان مكتب مراقب الدولة اطلع وسائل الاعلام قبل رئيس الوزراءquot;.

من جهته اكد مراقب الدولة في بيان ان quot;التحقق من شراء شقة رئيس الوزراء بدأ قبل اشهرquot;. واضاف المراقب ان quot;اجراءات التحقق لم تنته ونواصل جمع الشهادات والوثائقquot;. وقال ان اي طلب استدعاء quot;لم يوجه بعد الى رئيس الوزراءquot;.

وكان المراقب اغلق في الاول من اذار/مارس ملف قضية اخرى تتعلق بمخالفة محتملة في صفقة عقارية متورط فيها اولمرت. وتتناول القضية المنزل الذي كان يقيم فيه اولمرت بالايجار في القدس الغربية قبل الانتقال الى شقته الجديدة.
وكان اولمرت باع في 2004 المنزل الذي كان يملكه في القدس الى رجل اعمال اميركي بما يقارب 2.7 مليون دولار. الا انه استمر في الاقامة فيه مقابل بدل ايجار شهري بقيمة 2500 دولار بانتظار ان يصبح المنزل الجديد الذي اشتراه جاهزا. واعتبر بعض وسائل الاعلام ان هذا الايجار كان ادنى من سعر السوق.