محمد الخامري، أماني الصوفي: علمت quot;إيلافquot; من مصادر مطلعة في جامعة الإيمان أن الرئيس علي عبدالله صالح نجح في إحداث اكبر شرخ في حزب التجمع اليمني للإصلاح quot;الإخوان المسلمون باليمنquot; وذلك باستمالة الشيخ عبدالمجيد الزنداني الداعية المعروف وعضو مجلس الرئاسة الأسبق ورئيس مجلس شورى الإصلاح quot;اللجنة المركزيةquot; إلى صفه وتأييده في الانتخابات الرئاسية القادمة.

وأضافت المصادر التي تحدثت لإيلاف أن الشيخ الزنداني صرّح في أكثر من موقف وأكثر من لقاء ومحاضرة أن الرئيس علي عبدالله صالح هو رجل المرحلة القادمة لليمن وانه لا يمكن أن يؤيد شخص آخر غيره ، مشيرة إلى أن الزنداني لم يلتق إلى اليوم بمرشح المعارضة التي ينتمي إليها حزبه رغم انه لم يذكره بسوء أو يشير إليه في معرض الرفض أو الانتقاد لترشيحه لكنه يؤيد ترشيح صالح.

وقالت المصادر التي تحدثت من دخل الجامعة أن الشيخ الزنداني الذي يمتلك شعبية كبيرة في اليمن وله حضور غير عادي في مختلف المحافظات اليمنية نبه طلاب جامعته إلى انتخاب القوي الأمين والذي هو في نظره الرئيس صالح وليس غيره. وأشارت المصادر إلى أن الزنداني طلب من الرئيس صالح تشريف جامعته quot;جامعة الإيمانquot; غداً quot;الأحدquot; لحضور حفل تخرج ثلاث دفع من طلابها للأعوام 1424هـ ، 1425هـ ، 1427هـ.

وبحسب المصادر ذاتها فإن الدفع التي ستحتفل الجامعة بتخرجهم صباح الغد يصلون إلى 500 طالب وطالبة يمثلون الدفع الرابعة والخامسة والسادسة من دفعات الجامعة التي أنشئت بدعم خاص من الرئيس صالح ، والتي لازالت تثير العديد من التساؤلات الاستفهامية من جانب الإدارة لأميركية عن ماهيتها ومناهجها.

صالح يسحب مرشحي حزبه من جميع الدوائر التي تترشح فيها النساء

من جهة ثانية أمر الرئيس علي عبدالله حزب المؤتمر الشعبي العام quot;الذي يرأسهquot; بسحب جميع مرشحيه من الدوائر التي تترشح فيها النساء متعهدا بالعمل على تخصيص 15% من الدوائر الانتخابية للمجلس المحلية التي ستتزامن مع الانتخابات الرئاسية في 20 سبتمبر (أيلول) المقبل للنساء فقط، داعيا الأحزاب والتنظيمات السياسية في اليمن بالإيفاء بوعودها في هذا الصدد من اجل إعطاء المرأة حقها في المشاركة في الانتخابات المحلية مرشحة وناخبة وليس استغلالها كناخبة فقط.

وطالب في المسيرة التي نظمها الاتحاد العام لنساء اليمن لتأكيد حق العنصر النسائي في الدعم من قبل الأحزاب بإفساح الميدان الانتخابي لهن في إحراز العديد من المقاعد المحلية ووجوب منحهن حقوقهن كاملة. وقال انه سيتواصل مع اللجنة الانتخابية العليا وقيادات الأحزاب السياسية لإعطاء المرشحات من النساء اليمنيات نسبة الـ 15% التي كانت الأحزاب قد تعهدت بها في فترات سابقة.

وأكد دعمه للمرشحات من مختلف القوى والأحزاب السياسية والمستقلات ، وقال إن عدد المرشحات من حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه بلغ 42 مرشحة حتى الان، مشدد على أن النساء لسن مجرد نسبة أو كوتا لدى القوى السياسية تستخدمها متى تشاء ومتى تريد، او على أساس أن تنزل الميدان الانتخابي كناخبة دون أن تعطى بقية الحقوق كمرشحة في الانتخابات. وأضاف إن النظام السياسي في اليمن قائم على التعددية السياسية والحزبية ومشاركة المرأة، فهي نصف المجتمع ويجب الأخذ بهذه الحقيقة الاجتماعية قولا وعملا وألا تستغل استغلالا سيئا كناخبة وصوت انتخابي ليس إلا.

وتابع القول إنه كان يتمنى أن يزكي مجلسا النواب والشورى امرأة لخوض الانتخابات الرئاسية التي ستجري متزامنة من النساء الثلاث اللاتي قدمن طلبات الترشيح قبل تزكيته مع ثلاثة آخرين من مرشحين حزبين ومستقلا واحدا في يوليو (تموز) الماضي.