بشار دراغمه من رام الله : باتت مدينة القدس خالية من أية سفارات لأي دولة كانت وذلك بعد أن أخلت آخر الدول وهي السلفادور سفارتها من هناك ونقلتها إلى تل أبيب بسبب الضغط العربي والإسلامي على السلفادور من أجل نقل سفارتها من القدس. كون وجود أي سفارة أو ممثلية لدى إسرائيل في مدينة القدس يعني اعترافا من تلك الدولة بأن القدس هي عاصمة إسرائيل. بينما ينص قرار الأمم المتحدة رقم 242 على أن القدس الشرقية عاصمة للفلسطينيين والقدس الغربية عاصمة لإسرائيل. وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد حاولت سابقا نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس لكنها أرجأت مثل هذه الخطوة واكتفت بوجود قنصلية لها في المدينة المقدسة.
لكن إسرائيل ترفض قرار الأمم المتحدة وتصر على أن كامل مدينة القدس بشطريها الشرقي والغربي ستبقى عاصمة لإسرائيل ودعت الكثير من الدول الأجنبية إلى نقل سفارتها إلى هناك بدلا من مدينة تل أبيب كبرى المدن الإسرائيلية. وترفض إسرائيل السماح للفلسطينيين بإقامة عاصمتهم في القدس في حال قيام دولة فلسطينية. وتصر على أن يبقى المسجد الأقصى الواقع في القدس الشرقية ضمن حدود عاصمة إسرائيل.
وتعبر مدينة القدس الشرقية من الثوابت الفلسطينية التي تجمع عليها كافة الأطراف الفلسطينية بما فيها الرئيس محمود عباس (أبو مازن) ومن قبله الرئيس ياسر عرفات ويؤكد أبو مازن دوما على أنه لا يوجد هناك من يجرؤ على الاستغناء عن إقامة العاصمة الفلسطينية في القدس.وقد أعلنت وزارة خارجية السلفادور عن نيتها نقل سفارتها في إسرائيل من القدس إلى تل أبيب وذلك بعد وقت قصير من اتخاذ كوستاريكا خطوة مماثلة.
وقالت وزارة خارجية السلفادورية:quot; على ضوء الوضع الحالي في الشرق الأوسط، فقد قرر السلفادور نقل تمثيلها الدبلوماسي في إسرائيل من القدسquot;.يشار إلى أن الرئيس الجديد لكوستاريكا، أوسكار ارياس، قد قرر الأسبوع الماضي نقل مقر السفارة الكوستاريكية من القدس إلى تل أبيب وذلك بهدف quot; تصحيح الغبن التاريخي الذي عزلنا عن أصدقائنا العربquot;.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أصدرت بياناً حينه، رداً على خطوة رئيس كوستاريكا، أن أنها أصيبت بخيبة الأمل نتيجة للقرار خاصة في التوقيت الحالي. وأنه quot;من الممكن أن يفسر كخضوع للإرهاب ويمنح الجائزة لمن يقف وراءهquot;، على حد البيان.ونقلت المصادر الإسرائيلية أن الخطوة الدبلوماسية التي أقدم عليها رئيس كوستاريكا عززت علاقاته مع الدول العربية في الشرق الأوسط، مستمداً المصداقية لخطوته تلك من قرارات الأمم المتحدة.وكان رئيس كوستاريكا قد صرح أيضاً أنه quot;حان الوقت لتصحيح خطأ تاريخي مس بمكانتنا في العالم، وخاصة في العالم الإسلاميquot;.
التعليقات