بهية مارديني من دمشق: دعا الحزب الديمقراطي السوري والحزب السوري القومي الاجتماعي المعارضان غير المرخصان الى الحوار حول محددات العمل الوطني في سورية ، واعتبر مصطفى قلعجي رئيس الحزب الديمقراطي السوري وعلي حيدر رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي ان أكثر ما تحتاج إليه القوى الديمقراطية السورية هو وجود فهم مشترك لما يتم تداوله بينها من مصطلحات تبدو للوهلة الأولى معروفة من الجميع ، معتبرين ان الحوارات تكشف عن عدم توافق في فهم المقصود من كل تعبير أو مصطلح مما حال في كثير من الأحيان دون وصول الحوارات إلى النتائج المرجوة منها. واشار بيان للحزبين الى انه على الرغم من التقارب الفكري حول الكثير من المواضيع المطروحة على الساحة السورية بين الكثير من قواها الوطنية إلا أن اللقاءات الحوارية بينها لم تثمر عن تفاعل منتج على الساحة السياسية بسبب غياب فهم مشترك أو توافق على أساسيات ومحددات العمل الوطني .

وحضّ بيان مشترك للحزبين ، تلقت إيلاف نسخة منه ، للخروج من هذه الحالة إلى ما ينبغي أن يكون عليه العمل السياسي من وضوح وعدم التباس وفاعلية وذلك من خلالquot; حوار طاولة مستديرة لوضع تصورات مشتركة عن المفاهيم والمبادئ التالية مثل تعريف مفهوم المواطنة و مناقشة حل مسائل الأقليات على أساسه وتحديد مفهوم المعارضة و تعريف الديمقراطية وتعريف الليبرالية وتعريف العلمانية وتوضيح مفهومي المقاومة والإرهاب والفارق بينهما وتحديد العلاقة مع النظام في سورية وتقدير كيفية إنجاح مشروع التغيير الوطني الديمقراطي في ضوء ذلك و تحديد الموقف بوضوح من سـياسـة إدارة الولايات المتحدة الأميركية وتوصيف طبيعة دورها للتغيير في سورية وتحديد الموقف بوضوح من سياسة الاتحاد الأوروبي وتوصيف طبيعة دورها للتغيير في سوريةquot; .

اما الغاية المرجوة من هذا الحوار فهو ، بحسب البيان ، الوصول إلى الحد الأدنى من فهم مشترك وغير ملتبس مما يسهل التعاون أو العمل في أطر جماعية تكون أكثر فائدة للعمل الوطني خصوصاً لجهة إزالة التباسات رافقت الكثير من المفاهيم والطروحات السياسية عمداً أحياناً ودون قصد أحياناً أخرى .

يذكر ان هناك جناحا اخر من الحزب القومي السوري الاجتماعي انضم العام الماضي الى جبهة البعث الحاكم في سورية (الجبهة الوطنية التقدمية ) وله وزراء في الحكومة السورية يمثلونه.