صورة المعتقل
بغداد: أعلن مستشار الأمن القومي العراقي، موفق الربيعي، الأحد اعتقال الرجل الثاني في جناح تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين خلال حملة أمنية قبل عدة أيام. وأوضح الربيعي أن اقتناص حامد جمعة فارس جوري السعيدي، والمكنى بـquot;أبو همّامquot; أو quot;أبو رناquot; قاد لاعتقال 11 من قياديي القاعدة من quot;المستوى الثانيquot; على حد قوله.

ويتبوأ quot;أبوهمامquot; منصب نائب quot;أبو أيوب المصريquot; الذي تولى quot;خلافةquot; تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين إثر اغتيال زعيمه السابق، المتشدد الأردني، أبو مصعب الزرقاوي. وصرح الربيعي أن quot;أبو همامquot; هو المسؤول عن الهجوم الذي استهدف قبة مرقد الإمامين العسكري والهادي المقدس لدى الشيعة بمدينة سامراء في فبراير/ شباط.

وأدى التفجير إلى اندلاع موجة عنف طائفية مازالت تحصد أرواح العشرات في شكل هجمات طائفية يشهدها العراق بصورة يومية.

وأشاد المسؤول العراقي بقوات الأمن العراقية قائلاً إن أداءها خلال الحملة التي قادت لاعتقال quot;أبوهمامquot; quot;كان رائعاً مما يعكس قدرات ومهارات تلك الفئة.quot;

و كان الربيعي قد أعلن في وقت سابق أن قوات الأمن العراقية اعتقلت مؤخراً تونسياً لعب دوراً quot;فاعلاًquot; في عملية تفجير قبة المرقد الشيعي المقدس. وقال الربيعي إن التونسي، أبو قدامةquot; أصيب إصابة بليغة أثناء محاولته، و15 من quot;الإرهابيين الأجانبquot;، شن هجوم لاقتحام نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي، شمال العاصمة بغداد.

وصرح الربيعي أن quot;أبو قدامةquot; اعترف عقب اعتقاله بدوره في الهجوم الذي أدى لتدمير جانب من قبة المزار. قائلاً إن دوافعه في ذلك كانت quot;بذر الشقاق بين الشيعة والسنة.quot; وذكر المستشار الأمني أن أبو قدامة عمل تحت أمرة quot;القائد الإرهابي هيثم البدري.quot;

وقال الربيعي إن السلطات العراقية لم تكن على علم أن البدري هو العقل المدبر لعملية استهداف القبة الذهبية للضريح، وحتى اعتقال أبو قدامة.

وعزا المسؤول العراقي دوافع البدري - الذي كان عضواً بما يسمى quot;جيش أنصار السنةquot; قبيل التحاقه بتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين - للهجوم إلى quot;بذر الشقاق بين الشيعة والسنة وإشعال حرب طائفية في البلاد.quot;