القاهرة: اتهم الاخوان المسلمون، ابرز قوة معارضة في مصر، الولايات المتحدة اليوم بان لديها مآرب في السودان وذلك ردا على تبني مجلس الامن الدولي قرارا يطلب ارسال قوات دولية الى اقليم دارفور غرب السودان. وقال المرشد العام للاخوان المسلمين محمد مهدي عاكف quot;ان الادارة الاميركية وتوابعها من الدول الغربية يستصدرون قرارا من مجلس الأمن المطيع باحلال قوات دولية في الاقليم بدلا من قوات الاتحاد الافريقي بغض النظر عن موافقة الحكومة السودانية من عدمهاquot;.

وقد تبنى مجلس الامن في 31 اب(اغسطس) قرارا يدعو الى نشر قوة دولية تحل محل بعثة الاتحاد الافريقي التي تفتقر الى التجهيزات الجيدة وتعاني من مشاكل في التمويل. لكن الخرطوم ترفض القرار بقوة. واضاف عاكف quot;انهم بذلك انما يهدفون الى اشعال النيران في الاقليم من جديد تمهيدا لاحتلاله بالقوات الدولية وصولا الى فصله عن السودان في النهاية وتفتيت دول المنطقة دولة بعد دولة ونشر روح العداوة والبغضاء بينها وايضا استغلال الثروات الطبيعية في الاقليم وعلى راسها البترول واليورانيومquot;.

وقال ايضا quot;لا تزال سياسة فرض شرق اوسط جديد، أو بتعبيرأصح شرق أوسط ذليل ضعيف مفكك يخضع للهيمنة الأميركية والصهيونية.. لا تزال هذه السياسة مستمرة، فبعد كارثة فلسطين ومأساة العراق وتدمير لبنان يأتي الدور على السودان، وبالتحديد في دارفورquot;. واضاف quot;يواجه الشعب الفلسطيني حرب ابادة منذ اكثر من نصف قرن ومع ذلك لا يناقش احد امكانية نشر قوات دولية لحماية الفلسطينيين. اما في اقليم دارفور السوداني فقد جرى تصوير الوضع على انه حرب ابادة ضد القبائل الافريقية من جانب الحكومة السودانية والقبائل العربية وتضخيم بعض الحوادث الفردية والضرب على وتر الابادة العرقيةquot;. وقال quot;يساهم في هذه الحملة المزيفة اعلام دولي مخادع منحاز لا تعنيه الحقيقة ولا يهتم بهاquot;.

ودعا المرشد العام للاخوان المسلمين quot;الحكومة المصرية أن تعطي هذه المشكلة اهتماما خاصا، لا سيما وان الأمر يتعلق بأمنها القوميquot;، كما دعا quot;الدول العربية والاسلامية إلى الانتباه للمخاطر الجمَّة المسكونة في مشروع الشرق الأوسط الجديد على كل منها، شعوبا وحكومات وأوطانا وجماعاتquot;.

وتتهم الولايات المتحدة النظام السوداني وميليشيا الجنجويد العربية بارتكاب حرب ابادة في دارفور حيث اسفرت المعارك مع المتمردين والازمة الانسانية عن مقتل ما بين 180 و300 الف شخص ونزوح 4،2 مليون شخص اخر منذ بداية 2003.

توقيف مصريين يشتبه أنهم على صلة بمجموعات اسلامية

من جهة ثانية أوقفت السلطات المصرية أكثر من تسعين مصريا بتهمة الاتصال بمجموعات اسلامية متشددة في مدينتي الاسكندرية ودمنهور، بحسب ما ذكر محاميهم ممدوح اسماعيل اليوم. وقال المحامي لوكالة فرانس برس انه تم توقيف مجموعة من سبعين شخصا في الاسكندرية في شمال مصر، كما اوقف حوالى عشرين شخصا آخرين في دمنهور في دلتا النيل (150 كلم شمال القاهرة) خلال شهر آب(اغسطس).

واكد ان الاعتقالات حصلت لان quot;الموقوفين كانوا يتصفحون مواقع اسلامية على الانترنت مرتبطة بمجموعاتquot; متطرفة لكنه نفى ان تكون للموقوفين صلات مباشرة مع هذه المجموعات. واشار الى ان هؤلاء يخضعون حاليا للاستجواب لدى الاجهزة الامنية، فيما رفضت وزارة الداخلية التعليق على الموضوع. وتولى ممدوح اسماعيل في الماضي الدفاع عن اسلاميين.