سمية درويش من غزة: أكد فهمي الزعارير المتحدث باسم حركة فتح في مقابلة خاصة مع quot;إيلافquot;، أن حركة فتح لا تريد إسقاط الحكومة التي تقودها حركة حماس، ولكن تريد ممن يقف أو يعاقب فتح عن فترتها السابقة بان يراقب الحكومة وأدائها ويميز quot;الخبيث من الطيبquot; بحسب وصفه.

وقال الزعارير إن quot;حركة فتح قدمت للشعب الفلسطيني لكن حركة حماس وقفت ضد مشروع الشعب الفلسطيني وتقدم مصالحها الحزبية عن مصالح الشعبquot;، داعيا لأن تكون حركة فتح في المرحلة المقبلة خيار الشعب التي بنت السلطة الوطنية، والتي قادت المشروع الوطني. واستطر القيادي الفتحاوي قائلا quot;على الأخوة في حماس أن يعلموا أن حكومة الوحدة الوطنية هي حاجه فلسطينيه وليست رغبه فتحاويه وأن حكومة الإنقاذ الوطني الأجدر أن تسمى حكومة إنقاذ حماسquot;.

وأضاف ان فتح لن تكون جزءا من أي حكومة قادمة لا يستند برنامجها للإجماع الوطني، ووثيقة الأسرى، والشرعية الفلسطينية والعربية والدولية، وعلى حماس أن تدرك أنها أشد الفصائل حاجة لمشاركة الآخرين لإنقاذ حالها، مبينا بان هذه الحكومة لم تقدم للشعب الفلسطيني وقضيته أي ايجابيه.
وأشار الزعارير إلى أن حركة حماس لم تتقدم خطوة حتى الآن في حين أثبتت فشلها على الصعيد المالي والإداري والصحي والاجتماعي ولم تقدم أي شيء للشعب الذي اهتزت مكانته بالرأي العام الدولي.

وحول خطبة رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية وتأكيده أنه لن يقيل الحكومة الحالية قبل أن تستوفي مدتها القانونية التي ينص عليها القانون الفلسطيني، أكد الزعارير لـquot;إيلافquot; quot;ان حركته تعتبر ان ما ورد على لسان هنية لم يكن منسجما أو متوافقا مع الرؤية الفلسطينية أو ما تم الاتفاق عليه، لافتا إلى أن السيئ والكارثة في جزء حديثة عن وجود بؤر تريد إسقاط الحكومة.

وفي ما يتعلق بتهديدات وزير الخارجية الفلسطيني د. محمود الزهار بقطع الاتصالات عن السفارات الخارجية، قال الزعارير إن quot;الزهار يتعامل مع العمل الدبلوماسي الفلسطيني بطريقة لا تنم عن أي تجربة أو دراية بالعمل الدبلوماسي على الإطلاقquot;، موضحا أن السفارات بالخارج مكفولة بنظام أساسي وقانون العمل الدبلوماسي تبعتها لمنظمة التحرير الفلسطينية كجزء من المنظمة في الخارج وان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الدائرة السياسية له الحق بمتابعة السفارات والقنصليات بالخارج.

وكان وزير الخارجية الفلسطيني احد زعامات حركة حماس قد فتح جبهة من الحرب الإعلامية الجديدة على الساحة الفلسطينية التي تغص بالصراع الداخلي لتهديده بقطع الاتصالات المادية والإدارية عن السفارات الفلسطينية في الخارج حين أعرب عن غضبه مما اسماه بدعوة السفارات إلى التمرد، وقوله للصحافيين بغزة quot;إن السفارة التي ستتمرد , بيننا وبينها القانون الأساسي الذي اقره المجلس التشريعي السابق ، ونحن سنقطع عنها كل الاتصالات المادية والإداريةquot;.