القدس: اعلن مصدر رسمي اليوم ان ثلاثة نواب عرب اسرائيليين قاموا بزيارة لسوريا في نهاية الاسبوع بدون اذن مسبق يمكن ان يتعرضوا لملاحقات قضائية. وطلب مدعي عام الدولة مناحيم مزوز من الشرطة التحقيق حول رحلة الى سوريا قام بها النواب جمال زحالقة وواصل طه وعزمي بشارة من لائحة quot;بلدquot; (التجمع الوطني الديموقراطي)، الحركة العلمانية ذات التوجه القومي العربي.

وقد زار النواب سوريا، الدولة التي هي مبدئيا في حالة حرب مع اسرائيل منذ 1948، من دون الحصول على اذن مسبق من وزارة الداخلية. وقال وزير الداخلية روني بار اون خلال الجلسة الاسبوعية للحكومة quot;يجب القيام بما هو ضروري لكي تتم محاكمتهم ولكي تتوقف هذه الظاهرةquot; في اشارة الى الرحلات غير المسموح بها.

وكان نائب الرئيس السوري فاروق الشرع التقى اليوم وفد نواب عرب اسرائيل واتفقا على ان السلام العادل والشامل وحده يحقق الامن والاستقرار في المنطقة. وذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) ان quot;الشرع وبشارة اتفقا على ان السلام العادل والشامل الذي ينهي الاحتلال الاسرائيلي وحده الكفيل بتحقيق الامن والاستقرار في المنطقةquot;.

كما اعتبرا ان quot;التطورات في منطقة الشرق الاوسط تسير وفق الرغبات والنوايا الاميركية الاسرائيليةquot;، بحسب الوكالة التي اشارت الى انهما quot;بحثا المستجدات في المنطقة وخصوصا تداعيات الهجوم الاسرائيلي على لبنان والاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلةquot;.

وجدد الشرع quot;دعم سوريا لنضال الشعب الفلسطيني في الاستقلال واقامة دولته على ترابه الوطني، مؤكدا اهمية quot;تعزيز وحدة الصف الفلسطيني ونبذ الخلافات واجهاض المحاولات الهادفة للايقاع بين ابناء الوطن الواحدquot;.

واعتبر بشارة من جهته ان quot;حملات الافتراء والضغوط التي تتعرض لها سوريا هي بسبب مواقفها القومية المشرفة ورفضها لمنطق الاملاءات والرضوخ لمشيئة القوى الخارجية التي لا تكن اي خير للمنطقة وشعوبهاquot;.

وهي الزيارة الاولى لهؤلاء النواب الى دمشق منذ اعتماد الكنيست الاسرائيلي عام 2001 قانونا يوسع الحظر المفروض على زيارة الاسرائيليين الى quot;دول عدوةquot; بدون اذن مسبق ليشمل النواب، وهو ما ينطبق على سوريا.