بهية مارديني من دمشق: استنكرت جبهة الخلاص الوطني في سورية التصريحات التي تطلقها تيارات ُمعاِرضة بخصوص الطائفة العلوية في سورية ، وأدانتها جملة وتفصيلاً، وقالت الجبهة التي شكلها عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري المنشق وعلي صدر الدين البيانوني المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين في سورية quot;إن إطلاق مثل هذه التصريحات يضرّ بالمصلحة الوطنية العليا، ومن شأنه إثارة فتنة طائفية في البلاد تخدم المصالح والأهداف الإسرائيليةquot;.

وكان حزب الاصلاح السوري نشر بيانا تضمن دعوة المواطنين السوريين الذين ينتمون إلى الطائفة العلوية بمغادرة المدن والعودة إلى مناطقهم، كما تضمن الطلب من المسؤولين العسكريين والمدنيين الذين ينتمون إلى هذه الطائفة، بمغادرة مراكز عملهم قبل الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، موعد سقوط النظام كما حددته هذه التصريحات التي قالت إنها معلومات استقتها من أرفع المصادر الأميركية.

وقال البيان quot;إن المواطنين السوريين، بغض النظر عن الطائفة التي ينتمون إليها، هم جزء أصيل من مكونات الشعب السوري ومن حقهم أن يعيشوا في أي مكان من وطنهم، وأن يتبوّأوا أيّ منصب يصلون إليه نتيجة الاختيار الشعبيّ الحر. وليس من حق أحد، كائناً من كان، فرداً أو دولة، أن يتجاوز هذا الحق الدستوري، ويمليَ على السوريين مكان إقامتهم أو طبيعة عملهمquot;.

وطالبت جبهة الخلاص الوطني في سورية، الحكومة الأميركية بإعلان موقفها من هذه التصريحات التي زعم صاحبها أنه استقاها من مصادر أميركية رفيعة المستوى .

واكدت جبهة الخلاص الوطني في سورية، أن التغيير الديمقراطي في سورية، مشروع وطنيّ خالص، رافضة أيّ تدخّل أجنبيّ في الشأن الوطني السوري واملت من كلّ البعثيين ورجال النظام الشرفاء، أن يكونوا على مستوى الوعي والمسؤولية، فيقفوا في صف الشعب، إلى جانب القوى الوطنية، للمشاركة في عملية التغيير الديمقراطي.