خلف خلف من رام الله: كشفت مصادر إسرائيلية أن تقرير حساس وسري للجيش الإسرائيلي يتعلق بالجنديين الإسرائيليين الأسيرين لدى حزب الله تم إخفائه عن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أثناء فترة حرب لبنان الثانية. وقالت المصادر: في الجيش الإسرائيلي اعد في أثناء الحرب في لبنان تقرير وصف بـ السري والحساس عن جنديي الاحتياط المخطوفين، الداد ريغف وايهود غولدفاسر. ولكن رغم أن التقرير يتضمن تفاصيل هامة لأصحاب القرار في القيادة السياسية، إلا أنه لم يرفع إلى علم رئيس الوزراء إيهود أولمرت إلا بعد انتهاء الحرب في لبنان.

وأشارت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي التي نشرت عن وجود التقرير لأول مرة أمس إلى أنه لا يمكن نشر تفاصيل أخرى من التقرير. وكانت أحدى وحدات الجيش الإسرائيلي أعدت بعد اختطاف الجنديين على خط الحدود مع لبنان بين قريتي زرعيت وشتولا في 12 تموز، ونقل إلى علم عائلات المخطوفين. وبعد انتهاء الحرب علم صحافيون ومسؤولون كبار في جهاز الأمن بتفاصيل التقرير ولكن أولمرت لم يعلم به إلا بعد أن انتهى موعده. وفي مكتب أولمرت لم يفهموا إذا كان هذا الحدث هو إهمال تنعدم فيه المهنية لدى الجيش، أم الأخطر من ذلك، حجب معلومات ذات أهمية في زمن الحرب. ونقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن مصدر كبير في مكتب أولمرت قوله: نحن لا نتهم أحدا في الجيش ولكن ليس واضحا بالضبط متى وضع التقرير، ولكننا تعرفنا على وجوده من صحافي سألنا عنه.

وأضاف المصدر الكبير: السكرتير العسكري اللواء غادي شماني لم يعرف بالأمر وكذا رئيس الوزراء. وتعقيبا على ذلك قال أمس ضابط كبير: هذه محاولة لخلق عناوين رئيسة في الصحف حتى على حساب عائلات المخطوفين، في ظل اقتحام كل حدود الشر. أما في الجيش الإسرائيلي فاعترفوا أمس بان التقرير لم ينقل إلى رئيس الوزراء فور كتابته. وقالت المحافل العسكرية أمس أن هذا تقرير واحد من أصل سلسلة التقديرات والتقارير المختلفة، تطرح فرضية العمل المتعلقة بالمخطوفين.