صالح وجه بمنح أسر الضحايا رواتب شهرية
عشرات القتلى والجرحى في تدافع إنتخابي للرئيس اليمني

اكثر من 50 قتيلا في تدافع في اليمن اثناء تجمع انتخابي
إيلاف من صنعاء ، وكالات : كشف مسؤول يمني في محافظة إبأن ما لا يقل عن 50 شخصا لاقوا حتفهم وجرح ما يزيد على 200 آخرين في حادث تدافع وقع يوم الثلاثاء في استاد يمني كان الرئيس علي عبد الله صالح يعقد فيه اجتماعا حاشدا قبل الانتخابات ، مضيفاً أن التدافع جاء بعد ان غادر الرئيس الاستاد في محافظة اب الجنوبية التي تقع على بعد نحو 170 كيلومترا جنوب العاصمة صنعاء، واندفع الناس للخروج منه.

و تضاربت الانباء حول عدد القتلى والجرحى ففي الوقت الذي قالت فيه وكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان 15 شخصا قتلوا واصيب اكثر من 70 اخرين، قالت وكالة الانباء الفرنسية ان عدد القتلى يبلغ 50 والجرحى 100 طبقا لما أسمته مسؤولا امنيا كبيرا رفض ذكر اسمه، بينما قالت وكالة رويترز للأنباء إن عدد القتلى يبلغ 42 شخصا والجرحى اكثر من 80، قبل أن تستقر المحصلة النهائية وفقا لـ quot; سبأquot; على 46 قتيلا وأكثر من مئتي جريح.

عشرات الآلاف من اليمنيين يشاركون في المهرجان الانتخابي
ونقل مراسلون صحافيون تواجدوا في مكان الحادث ان الاستاد كان مزدحما للغاية وكان الناس يقفون على أرض الاستاد وكذلك في المدرجات. وكان هناك نحو 150 ألف شخص داخل الاستاد واحتشد عدد أكبر في الشوارع المحيطة به، في الوقت الذي شوهدت فيه سيارات الاسعاف والشرطة تهرع لنقل المصابين الى المستشفى.

بدوره بعث الرئيس علي عبدالله صالح برقية عزاء ومواساة إلى أسر ضحايا الازدحام الانتخابي الذين سقطوا نتيجة التدافع البشري في بعض المهرجانات أو سقطوا أثناء سير العملية الانتخابية بشكل عام.

وقال مسؤول يمني إن صالح وجه بمعاملة الضحايا كشهداء واجب ورعاية أسرهم كأمثالهم من أسر الشهداء، كما وجه بمنح أسر الضحايا تعويضات مالية، إلى جانب حصولهم على رواتب شهرية.

وفي محافظة تعز على بعد نحو 250 كيلومترا جنوب غرب العاصمة صنعاء قال مسؤولون حكوميون ان أربعة اشخاص على الاقل قتلوا وأصيب عشرة يوم الاثنين في تدافع خلال تجمع حاشد مماثل بمناسبة الانتخابات.

جانب من نقل الضحايا الذين سقطوا في التدافع
ومن المقرر أن يجري اليمن انتخابات الرئاسة والمحليات في 20 أيلول / سبتمبر . ويقوم صالح وهو أبرز المرشحين للفوز في انتخابات الرئاسة بجولة في المحافظات اليمنية لحشد المساندة لحملته الانتخابية.

وشابت الانتخابات السابقة حوادث إطلاق رصاص بين أعضاء الاحزاب المتنافسة في اليمن حيث يحمل كثير من الناس أسلحة ولكن التدافع أمر غير معتاد.
والى الان لقي ثمانية على الاقل حتفهم خلال الفترة السابقة للانتخابات التي يتنافس فيها خمسة مرشحين بينهم صالح.

وكانت الحصيلة الأولية وفقا لشهود عيان ومصادر مقربة من منظمي المهرجان بين 5 و10 قتلى واكثر من 50 جريحا. وبحسب المصادر نفسها، فإن التدافع بدأ بعد مغادرة الرئيس المنصة التي احتشد امامها اكثر من مئة الف شخص.

وظن عدد كبير اخر بقي خارج الملعب بعد اغلاق الابواب، ان الرئيس لم ينته من إلقاء كلمته فحاولوا تسلق الاسوار والدخول ما ادى الى التدافع. وكان كثيرون ينزفون على الارض فيما هرعت سيارات الاسعاف الى موقع الحادث.

وتعد محافظة اب نحو 900 الف ناخب وهي ثاني اكبر مدينة بعد صنعاء التي تعتبر معقل المعارضة وخصوصا حزب الاصلاح الاسلامي.

ضحايا التدافعفي طريقهم للمستشفيات

يذكر أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح (64 عاما) أطلق حملته الانتخابية في 30 اب/اغسطس الماضي. وهو الاوفر حظا للفوز بولاية رئاسية جديدة من سبع سنوات والتي ينافسه عليها اربعة مرشحين معارضين من quot;اللقاء المشتركquot; وquot;المجلس الوطنيquot;. ووصل صالح الى السلطة في 1978 كرئيس لليمن الشمالي ثم رئيسا لليمن الموحد في ايار/مايو 1990 بعد الوحدة بين الشمال والجنوب.

اليمنيون يرفعون صور صالح

انصار المعارض فيصل الشملان

انصار المعارض علي عبد الله صالح

كرنيش عدن

خريطة توضح مكان التدافع في محافظة آب