نيويورك (الامم المتحدة): اعتبر الامين العام للامم المتحدة كوفي انان اليوم ان الحرب الاخيرة التي جرت في لبنان بين اسرائيل وحزب الله quot;دقت ناقوس الخطرquot; وكشفت ضرورة حل كل النزاعات القائمة في الشرق الاوسط. ودعم انان في مؤتمر صحافي فكرة عقد اجتماع لمجلس الامن على مستوى وزاري الاسبوع المقبل على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في محاولة لتحريك الجهود الآيلة الى تسوية شاملة لمشاكل الشرق الاوسط. واضاف ان الحرب في لبنان quot;دقت ناقوس الخطرquot; مضيفا ان اقتراح الجامعة العربية بعقد اجتماع لمجلس الامن على المستوى الوزاري quot;لا يجب ان يزعج احداquot; رغم معارضة الولايات المتحدة واسرائيل له.

ونقل انان عن سفير اليونان لدى الامم المتحدة ادامانيوس فاسيليكس الذي تترأس بلاده مجلس الامن لهذا الشهر قوله انه لم يتم بعد الاتفاق بشكل نهائي على عقد هذا الاجتماع quot;رغم ان الغالبية الكبرى من اعضاء مجلس الامن تريد ذلكquot;. واضاف ان quot;المقصود ليس التوصل الى حل ملموس (خلال هذا الاجتماع) اكثر مما هو اجراء مناقشة والتشديد على ضرورة الاهتمام بالمسائل المتعلقة بالسلام في المنطقةquot;.

وقال انان الذي انهى لتوه جولة شملت العديد من دول الشرق الاوسط، ان قادة المنطقة اعتبروا امامه ان احتلال العراق وما تلاه شكل كارثة على المنطقة. واضاف quot;ان اغلب القادة الذين التقيتهم اعتبروا ان اجتياح العراق وتداعيات هذا الاجتياح شكلت كارثة عليهمquot; مضيفا quot;انهم يعتقدون ان هذا الامر زعزع الاستقرار في المنطقةquot;.

وشرح انان ان هناك في الشرق الاوسط طريقتي تفكير: quot;كثيرون يعتقدون ان الاميركيين يجب ان يبقوا حتى يتحسن الوضع، وبما انهم كانوا سبب المشكلة لا يمكنهم ان يغادروا الانquot;. وتابع انان quot;والبعض الاخر خصوصا في ايران يعتقدون ان الوجود الاميركي في العراق مشكلة في حد ذاته وان على الولايات المتحدة ان ترحل (...) ومن ثم باتت الولايات المتحدة في وضع لا يسمح لها لا بالبقاء ولا بالرحيلquot;.

وختم انان قائلا quot;اذا كان عليهم الرحيل فان توقيت الانسحاب يبقى امرا في غاية الاهمية ولا بد من ترتيبه بشكل لا يؤدي الى الكثير من الفوضى والعنف في المنطقةquot;.